يوجد صديق لي محترم ومؤمن بالله ويصلي ويدرس في الجامعة ومتفوق في دروسه لكنه يدخن الحشيش(الماريخوانا)ولا يستطيع الا ان يدخنها لكي يركز في الدروس والمحاضرات طبعا انوه انه لا يقرب الصلاة وهو تحت تاثيرها.فما حكم ذلك في الشريعة؟ |
|
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
المرجوانا وسائر أنواع الحشيشة ، والمخدرات ، كلُّها محرمة بإجماع العلماء
وقال ابن تيمية : " يجلد متعاطي الحشيشة كما يجلد شارب الخمر ، لأنها أخبت من الخمرمن جهة أنها تفسد العقل ، والمزاج ، حتى يصير الرجل في تخنّث ودياثة، وكلاهما يصد عن ذكرالله وعن الصلاة"
والدليل على تحريمها ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بسند صحيح عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلّ مسكر ومفتر.
كما حكـى شيخ الإسلام ابن تيمية الإجماع على تحريمها قال : ومن استحلها فقد كفر ، وقال: وإنما لم تتكلم فيها الأئمة الأربعة رضي الله تبارك وتعالى عنهم ، لأنها لم تكن في زمنهم، وإنما ظهرت في آخر المائة السادسة ، وأول المائة السابعة ، حين ظهرت دولة التتار"
وهذا الشاب ملبَّس عليه من الشيطان ، يوهمه أنه يركز في دروسه بسبب الميرجوانا ، وهذا مثل تلبيسه على شاربي الدخان ، وذلك أنَّ الإنسان إذا تعـوَّدت نفسـه على هذه الخبائـث ، خبثـت ، فأصبحـت تنزعج من الطيـبات ، كما ينزعج أصحاب الذنوب من ترك شهواتهم ، حتى يعاودوا السكـر بهــا ، فتزيد مصائبهم ، فيغرقون في هذا المستنقع ، حتى تظلم قلوبهم ، ويستحوذ عليهم الشيطان ، لتسوء خاتمتهـم والعياذ بالله تعالى .
ولو أنه استعان بالصبر والصلاة ، متوكلا على الله تعالى ، وقطع هذه المادة الخبيثة ، لأعانه الله تعالى ، وصلحت نفسه ، وطابت ، ونجا من هذا الذنب العظيم .
والله أعلـم.
الكاتب: سامح
التاريخ: 07/05/2008