السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدى بعض الاسئلة التى تحتاج الى اجابة من فضيلة الشيخ جزاه الله عنا كل خير
1ما حكم دبلة الخطوبة علما بانها من فضة ولم تلبسنى اياها البنت التى خطبتها ولكن هكذا اريد ان البسها ؟
2 اعمل موظفا فى شركة نفط فى بلدى ولكن هذه الشركة اخذت منا نحن الموظفين بعضا من حقوقنا ولم ترجعه لنا وكذلك تاخذ منا فى ضرائب لا حصر لها ولم نستفد منها فى شئ والدولة لا تريد ان تقف معنا فهل يجوز لى ان اخذ منها بعض الحاجات فى حدود استرجاع حقى دون ان اضر احدا من الناس او الموظفين داخل الشركة ؟

3 شخص يجلب فى سيارات من الخارج من دولة اجنبية ويدخلها الى البلد من دون جمرك اى انه يهربها ويبيعها بسعر رخيص والذى اشتراها عنده علم بذلك وانها من دون اوراق رسمية فيعمل لها اوراق من الترخيص وهى ليست مزورة ولكن الشخص الذى سيقوم باجراء اوراق لها يريد مالا مقابل ذلك وذلك لاتمام اجراءاتها و تكون لها اوراق رسمية (( ربما تكون رشوة والله اعلم )) فما حكم ذلك ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

******************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،وبعد
الحمد لله والصلاة والسملام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
الاخ الكريم أما خاتم الخطوبة فأدركنا علماءنا يحرمون هذه العادة ، بدليل أنهاعادة مستوردة من قبيل التشبه بالكافرين ، فهي من عاداتهم ، وليست من عادات المسلمين المأخوذة من شريعة وقيم الاسلام
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من تشبه بقوم فهو منهم )رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
ــــــــــــــــــــــــــ
وهي تخالف الشرع من جهة أن الخاطب في حكم الاجنبي بالنسبة للمرأة في شريعة الاسلام حتى يعقد عقد النكاح ، فوضع الخاتم في يده ليعلن للناس أنه خاطب ، إنما هو شيء اخترعه الكفار ليلائم حياتهم البعيدة عن هدى الله تعالى ودينه ، لكي يصاحب أحدهم مخطوبته ويخلو بها ويسافر معها بحجة انها مخطوبة له، ولان حياتهم ينتشر فيها اختلاط المرأة بالرجال وتصاحبهم ويستحلون منها ما يستحل الزوج من زوجته بلا حياء ، فهي ـ كما قيل ــ تضع خاتم الخطوبة لكي يعرفوا أنها مخطوبة فيدعوا الزنى بها ريثما يتبين أمرها مراعاة لخاطبها ، فإن فسخت الخطوبة ، استحلوا الزنى معها ، وإن تزوجت امتنعوا ، حالهم في ذلك كحال الانعام ، كما قال تعالى ( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم ) ، وقد كان هذا في زمان مضى ، أما الان فيتهارجون هرج الحمير ، وانتشرت فاحشة الزنى فيهم حتى بين الاسر ، لايردهم دين ولا حشمة ولاحياء عافنا الله تعالى من الفواحش ما ظهر منها وما بطن
ــــــــــــ
وأما أخذك حقك بطريق السرقة من الشركة فلايجوز ، وهذا أمر لاينضبط ولو فتح بابه ، لاستطار منه شر عظيم ، والشريعة مبنية على تحصيل مصالح الناس ، و رد حقوقهم بالمعروف ، وذلك مرده إلى السلطة ، وإلا لانتهب الناس بعضهم بعضا كل يدعي حقا لايدرى ما وجهه .
ــــــــــــــــ
وهذا الموظف الذي يأخذ المال مقابل استصدار ترخيص للسيارة المهربة إنما يأكل الرشوة ، وهي سحت حرام ملعون باذلها وآكلها ، قال صلى الله عليه وسلم لعن الله الراشي والمرتشي ، رواه الترمذي من حديث ابي هريرة والله اعلم