السؤال:

إجابة على سؤال السائل (ط) عن موقفه من اخواته غير المتحجبات ، وأن أباه لايجبرهن على الحجاب .

***************************


جواب الشيخ:


الحمد لله الذي وفقك للهداية بعدما كنت علمانيا كما ذكرت ، وهذا من توفيق الله لك، فالهداية إلى التمسك بالاسلام أعظم نعمة ،وأما أخواتك غير المتحجبات فبارك الله فيك ، الواجب نصحهن دائما وارشادهن باللطف والحكمة والكلمة الطيبة ، واستعن على مقصودك بالشريط الاسلامي والكتيب الاسلامي .
وخذ الامر بالرفق فإن الرفق ماكان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه كما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والواجب على الاب أيضا أن يقوم بواجبه بتربية الصغيرة على الحجاب الشرعي ، حتى لاتنشا كما نشأت الكبيرات ، فإن الكبيرات لم يدعن الحجاب إلا لانهن لم ينشأن عليه منذ الصغر ،فالواجب تصحيح الخطأ مع الصغيرات ، وإلزام الكبيرات الحجاب .
ولاأرى الضرب ـ كما ورد في السؤال ـ ينفع مع الكبيرة غير المتحجبة ، بل يزيدها نفورا ، والواجب الصبر على الامر بالمعروف وعدم الملل منه ، والالحاح بالدعاء ، والمداومة عى النصح ، ذلك أن التبرح خطر عظيم وأثم جسيم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم أرهما فذكر المتبرجات ،وبالجملة فأنصحك بمداومة النصح والارشاد والصبر على الامر بالمعروف ، مع دعاء الله تعالى ، هذا إذا كان الامر لايتعدى التبرج فقط ،أما إذا كان ثمة أمور أخرى ! فذلك شأن آخر يحتاج إلى علاج جذري ونسأل الله لك التوفيق والمعونة والهداية