الذهاب الى قارئة الفنجان وما هي شروط الرقية

 

السؤال:

أنا فتاة تعرضت لامر عجيب ،وهو أنه كلماجاءني خاطب يخطبني ، فإنه لايتم الامر ، ويذهب ثم لايعود ، فنصحت بالذهاب إلى قارئة الفنجان ، وقرأت لي برجي ، كما ذهبت إلى رجل يعمل سحر ، وقيل لي أن هذه الامور حرام ، وأن هناك رجال دين يعالجون بالرقية الشرعية فما هو الحل ، دلوني على الطريق الصحيح

******************

جواب الشيخ:


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد

لعل ما يجري عليك مجرد قدر قدره الله تعالى ، فيتأخر الخطاب عنك ، لان الله تعالى خبأ لك من كتب في القدر أنه زوجك ، فلاتفتحي على نفسك أبواب الوسواس والاوهام ، فهذا أول طريق الشيطان ، وتروج فيه سوق الدجالين والمشعوذين ، ولهذا كل منهم يقترح عليك اقتراحا ، طمعا في استغلال الموضوع لكسب المال بالشعوذة والدجل ، فلاتلتفي إليهم ، إنما هم دجالون يبحثون عن الاموال مستغلين مشكلات الناس و
حذري أن تذهبي قارئة الفنجان ، أو الكف ، أو من يزعم أنه عارف بالأبراج ، أو إلى أي ساحر أو كاهن أو عراف ، ذلك أن الذهاب إلى هؤلاء من الكفر بالله تعالى ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إتيانهم مع تصديقهم أو حتى مع عدم تصديقهم كل ذلك محرم ، وهذه بعض الأحاديث الواردة في تحريم إتيان الكاهن وهو الذي يزعم أنه يخبر بالمستقبل وكذلك تحريم إتيان العراف وهو الذي يخبر بالمغيبات حتى لو تكن من المستقبل ، ويدخل تحت حكم الكاهن والعراف ، قارئ الفنجان والكف والأبراج ونحوها ممن يدعي بها معرفة المغيبات والأخبار بها وهم كاذبون دجالون .
عن أبي هريرة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أحمد والحاكم
وعن بعض أمهات المؤمنين قال صلى اله عليه وسلم من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضا أو أتى امرأة في دبرها فقد بريء مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه احمد وأهل السنن
وأما إتيان الساحر فأدهى وأمر فالسحر كفر بالله تعالى كما قال تعالى ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر )
وتجب التوبة من الذهاب إلى الكاهن أو العراف أو الساحر وعدم العود إلى هذا الفعل فإنه من أشد المحرمات ، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الكفر بالله تعالى والعياذ بالله وقال العلماء من صدقهم كفر وصار مرتدا إن كان يعلم تحريم هذا الفعل ، ومن ذهب إليهم ولم يصدقهم ـ كمن يذهب إليهم للتسلية ونحو ذلك ـ لم تقبل له صلاة أربعين يوما، لان الكافر هو الذي لاتقبل له صلاة ، ولما كان فعل من يأتي الكهان والعرافين يشبه فعل الكافر ، عوقب بعدم قبول صلاته أربعين يوما ، إلا أن يتوب ويعزم على عدم العود إلى هذا الفعل .
وأما الرقية المشروعة فهي التي تكون بالقرآن والمأثور من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا تشتمل على كلام غير مفهوم أو توجه لغير الله من الجن أو طلاسم ونحو ذلك من أفعال المشعوذين ، ويجب أن يكون المعالج بالرقية الشرعية مستقيما عارفا بالسنة محافظا عليها موثوقا في دينه والله أعلم



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006