هناك حديث للنبى _صلى الله عليه وسلم إن فى أو للقبر ضغطة لو نجى منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ ..أريد : 1_درجة هذا الحديث من حيث الصحة 2_تفسير هذا الحديث

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :
نعم الحديث صحيح
ومعناه أنها ضغطة مثل ما يحدث بالمرور بمكان ضيق ، فهو ليس تعذيبا ، لأن العبد المؤمن لاعذاب عليه في الآخرة ، حتى إن ملائكة الرحمة هي التي تقبض روحه بالتبشير لئلا يحزن أو يخاف ، ويوضع في كفن من الجنة ، وطيب من الجنة ، ويشيع في السموات بالبشارات ، فلا عذاب عليه البتة من لحظة قبض الروح إلى دخول الجنة ، حتى يأمن من الفزع يوم القيامة ، ويخفف عليه ذلك اليوم ، ويكون له يوم تكريـم .
 ولكن طبيعة الإنتقال من مرحلة إلى مرحلة في المسيرة البشرية ، تقتضي أن يمر بهذا المضيق ،  فكما أن الإنسان يمر بممر متضايق من رحم أمه عند خروجه إلى الدنيا ، يمر بمثله عندما يخرج من الدنيا إلى الآخرة ، لأن هذه هي الولادة الثانية ، فالإنسان في انتقاله إلى الآخرة من الدنيا ، كما لو كان في رحم أمه وخرج إلى الدنيا ، ولهذا يمر بهذا الممر المتضايق الذي لـه ضغطة على الإنسان ،
ولهذا لاينجو منها أحد
وفي قوله لو نجا منها أحد لنجا سعد دليل على فضل عظيم لهذا الصحابي الجليل ، والله أعلم

الكاتب: زائرة
التاريخ: 27/11/2008