المحادثات بين الجنسين في الشات؟؟

 


السؤال:

اريد ان استشيركم بخصوص موضوع وهو : ما حكم او ما نظرتكم تجاه علاقة حب في الشات <<المحادثه الصوتيه >> و قد تؤدي للزواج بين الشخصين و مع العلم ان هذه العلاقه استمرت لفتره طويله و بدات المحادثه بين الشخصين عن طريق الهاتف مع موافقة اخت الفتاه الكبرى على ما تفعله اختها مع ذالك الشخص تحسباَ بأنهم سوف يتزوجون في الوقت القريب

*********************


جواب الشيخ:

لايجوز للرجل ولا للمراة المسلمة تكوين علاقة حب قبل الزواج ، وإنماهذا الحب في الاسلام يكون بعد الزواج فقط ، وهذه العلاقات بين المراة والرجل قبل الزواج كثيرا ما يقع بسببها أمور لاتحمد عقباها ، وإذا كان الرجل يريد امراة زوجة له ، فيجب عليه ان يتوقف عن الاتصالات الهاتفية وعبر الانترنت ، ويتوجه ليخطب المرأة من اهلها للزواج على وفق ما يرضى الله تعالى ثم يكتب الكتاب ، وإلى أن يتم ذلك ، فالواجب عليهما قطع الاتصالات سواء عبر الانترنت وغيرها ، ويا أخانا الكريم وأختنا الكريمة لايحل في حكم الله تعالى أن تخاطب المرأة رجلا ليس من محارمها يتبادلان الاحاديث المطولة والغرامية ، فيفتح باب للشيطان يدخل منه إلى الحرام ، والواجب على الرجل أن يتجنب الحديث مع المراة التي ليست من محارمه إلا خارج نطاق ما يسمى علاقات الحب وعند الحاجة ،ويجب على المرأة المسلمة أن تحافظ على ثلاث مسافات بينها وبين الرجل الاجنبي، وهي مسافة من الحجاب الشرعي ، ومسافة من الادب في الخطاب عند الحاجة فقط بعيدا كل البعد عما يسمى الحب ، ومسافة ثالثة تبعدها من تكوين أي علاقة حب قبل الزواج ، وإن وقع في نفسها حب رجل رغما عنها ، تعففت واستعفت وامتنعت عن الاتصال به حتى يخطبها فيتزوجها، وكذلك الرجل إن وقع في نفسه حب امرأة ما رغما عنه ، فالواجب عليه أن يخطبها ليتزوجها ، فإن لم يستطع ذلك يتعفف ولايتصل بها ويصبر محستبا الاجر عند الله تعالى ويبتعد عنها ولايكلمها البتة ، هذا هوأدب الاسلام ، وبه يحفظ الرجل دينه وعفته ، و تحفظ المرأة المسلمة كرامتها وعفتها وشخصيتها وترفع قدرها وتصون شرفها وتعلو منزلتها .
وكم حدثت من مآس ومصائب بسبب المحادثات عبر الانترنت ، وكم أدت إلى الوقوع في الحرام ، وكم خدعت به شابة مسكينة وكم سقط فيها شاب في حبائل الشيطان ، وكم ااستطاع أهل الفجور ابتزاز بنت جاهلة وقعت في حبائلهم ، والعجب ان السائل يقول أن العلاقة قد تؤدي إلى الزواج ، لانه يعلم أن هذه العلاقات غالبا ما لاتؤدي إلا إلى الاثم والخسران ، وحتى لو أدت إلى الزواج فهي طريق غير مشروع ، ولهذا فغالبا ما يستمر مع الزوج الشك بعد الزواج في هذه الزوجة التي كانت تحادث الرجال بلا حياء ، ويتساءل ماالذي يمنعها من محادثتهم بعدالزواج ، وكذلك تشك الزوجة في هذا الزواج الذي لم يمنعه دينه ولا عفته أن يقيم علاقات مع النساء قبل الزواج فماالذي يمنعه من فعل ذلك بعد الزواج ، والشك يهدم الاسر ، ومع أنه قد يتوب الرجل والمراة ويصلح حالهما بعد الزواج ولكن هذه العلاقات غالبا ما تؤدي إلى الفشل والانهيار لانها بنيت على الحرام والله أعلم



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006