مجموعة أسئلة

 

السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

ما الفرق بين التولي و الموالاة ( بالنسبة للكافرين )

قرأت أن الحكم يأتي بمعنى التشريع و القضاء

في الحالة الأولى فإنه لا يشترط الإستحلال لتكفير

من يشرع قانوناًلم ينزل به الله سلطاناً

في الحالة الثانية و هي القضاء نحتاج هنا لشرط الإستحلال

فهل هذا الكلام صحيح .. و إن كان كذلك فما هو الضابط لكي نعرف هذا الإستحلال
لأنه يمكن للحاكم إلا يحكم بقانون الإسلام في كثير
من القضايا و يبقى مسلما و دستور دولته الإسلام
الذي يطبق منه على هواه؟؟

ما معنى أولي العزم بالنسبة للرسل الخمسة صلوات الله عليهم و سلامه

هل صوت المرأة عورة ؟ و ما شروط عملها بالإضافة إلى فقرها و فقدان المعيل لها..

بالنسبة للتشبه بالكفار هل يعتبر ليس البنطال
(الجينز)من هذا التشبه

ما الفرق بين الطيرة و التفاؤل حيث أشكل عليّ
كون الرسول نها عن ذلك و لكنه في أحد الغزوات
تفاءل باسم طريق فسلكه صلوات الله عليه و سلامه
( قرأته في السيرة - الرحيق المختوم -)

هل أصلي خلف صوفي يستغيث بالقبور و الأولياء
(عندما نصلي الجمعة فنجد الخطيب على هذه الشاكلة ) و بعدها أعيد الصلاة منفرداَ

جزاك المولى عزّ و جلّ كل خير و حفظك من كل سوء

****************

جواب الشيخ: 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

 

هذا أجوبة في عجالة ، وتجد التفصيل في فتاوى سابقة : لا فرق بين التولّي والموالاة ، كلاهما اشتقاق من أصل واحــد، وأحكامهما واحدة ،  هذا هو الصحيح،  ومن يضع بديلا عن شريعة الله للحكم به ،  سواء في كلّ الأحكام،  أو بعضها ، حتى لو كان قانونا  واحدا ،عطّل به حكم الله ، ووضع قانونه بديلا عنه ،   فهو كافر ، يعيّن بعد البيان ، لأنّه اتخذ الطاغوت ربّا مع الله ، ومن لايبدل شريعة الله بغيـرها ، وإنّما يُظهر أنّه لايتحاكم إلاّ إلى الشريعة ، ثم يحكم بهواه طمعا في  المنصب أو المال ،  أو محابـاةً ،  مبديا أن ما يحكم به ، هو الشرع ، فهو مثل المفتي ، الذي يفتي بما يرضي الناس بسخط الله ، فهذا فاسق ، وظالم  ، وهو من أعظم الفسق ،  والفجور ، وهو بيع الحكم الذي ورد أنه من أشراط الساعة ، وأولو العزم من الرسل هم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،  وموسى ، وعيسى ، وابراهيم ،ونوح عليهم السلام ، ونالوا شرف تسمية الله تعالى لهم بهذا الإسم ،  لما تمثّل فيهم من عزائم الصابرين عند أشدّ المحن  ، وصوت المرأة ليس عورة ، لكن حُرّم عليها الخضوع بالقول وهو التغنـّـج ،  وترقيق الكلام ليسمعها الأجنبي ، ، وعملها مباح في الأصل ،  لايشترط له الفقر ،أو عدم المعيــل ، لكن لايجوز لها العمل الذي فيه ما حرّم عليها فعله ، أو يعرضها للفتنة ، أو يوقعها فيما حرّم الله  ، كما أنّ الرجل كذلك  ، لكنّ ما حُرم على الرجل ،  يختلف عما حرم على المرأة في بعض الأحكام ،  ولبس (الجينز) ليس من التشبّه بالكفار ، والتشبّه هو في فعل ما يخصّهم دون غيرهم فميّزهم ، أما الملابس التي تشيع في الناس كلّهم ، المسلمين وغيرهم ، والماديات الحياتية ، ووسائلها ، والأسباب العصرية في مناحي الحياة ، الجمالية ، والإدارية ، وغيرها ، فكلهّا لايدخلها التشبـّه المحرَّم  ، وإن كانت قد تحرم لأسباب أخرى ،  والتفاؤل هو أن يسمع الكلمة الصالحة ، أو يرى أمراً مفرحا ، فينشرح صدرُه به ، ويدفعه إلى العمـل والإنتاج ، فهذا مشروع ،  لأنّ نتيجته صالحة ، وثمرته الخير، أما التطيّر فهو أن ينصرف عما يريد فعله من الخير،  أوالمباح ،  لأسباب موهومة ، مثل رؤية طير ، أو رقم ، أو سماع ما يتشاءم من سماعه ، فهذا كلّه  محرم ، وصـحّ أنه من الشرك ، لأنّه قدح في العقل ، وثماره سيئة على نفس الإنسان ، وتفكيره ،  وحاله ، وعمله . ولايصلي خلف من يستغيث بالقبــور ، ومن صلى وراءه يعيد والله اعلم


الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006