العصيان المدني.. والاسبال ؟

 

السؤال:

شيخي الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اني أحبك في الله
عندي سؤالين أتمنى الاجابة عليهما وجزاك الله خيرا أيها الفاضل.
السؤال الأول: كتب أحد الدعاة مقالا يدعو فيه الى العصيان المدني فقمت بالانكار عليه بالأدلة التي عندي خصوصا وقد عشنا مثل هذه الأعمال الرعناء في الجزائر وماحصدنا منها الا الفساد..اذ كيف يعقل أن نقحم شعبا جاهلا أعزل ضد أنظمة مرتدة متجبرة؟
فأرجوا كتابة ردا وافيا لأوافيه به لأنه أنكر علي وقام الاخوة بالانتصار له عن جهل وان كان الحق كما قال اذا بينته لي فسأعود الى الحق. وهذا هو رابط مقاله
http://www.alsalafyoon.com/alsalaf/showthread.php?s=956d06a8fd8f17cf110b1c44410ff1d7&threadid=19477

السؤال الثاني: حديث الاسبال مقيد بالخيلاء أم مطلق؟ وهل هذا خاص بالازار أم حتى السراويل..
والسلام عليكم
أخوكم أبو سليمان

********************

جواب الشيخ:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبك الله الذي أحببتنا من أجله
بالنسبة للرد على المقال ، أعتذر لانه ليس لدي وقت بارك الله فيك ، وأما العصيان المدني فالصحيح أنه لايحكم عليه بحكم واحد مطلقا ، ذلك أن مثل هذه الوسائل يختلف حكمها باختلاف الاحوال ، وكثيرا ما يخطىء الباحث في إطلاق الحكم حيث يجب التفصيل ، كما قال بعض العلماء أكثر ما يقع الخطا من جهة الاجمال ، يعني إطلاق الاحكام المجملة ، فمثلا العصيان المدني في ايام الاستعمار الاجنبي كان وسيلة مؤثرة أدت إلى نتائج مثمرة وأيضا ربما كان وسيلة تأتي بنتيجة عكسية إن وضعت في غير موضعها كما أشرت في ردك فالشعوب الجاهلة التي تتأثر وقتيا بالحماس ينقصها الوعي اللازم لانجاح مشاريع التغيير الكبيرة ، ذلك أنها مشاريع يجب أن تقاد بحنكة وحذر وتمرحل صحيح وأهداف مرسومة بدقة ، ولامجال هنا للخطب الحماسية ، وإلهاب العواطف وقيادة الرعاع ، فنحن لسنا في عصر ثورات القرون السالفة ، التغيير على مستوى الدولة اليوم لايكون إلا بمؤسسات تضاهي قوة الدولة نفسها ، على مستوى القيادة والتخطيط والامكانات والتنظيم ، فتقود حركة التغيير بعقلية منهجية ذات نَفَس صبور ومثابر ، لا عقلية الطيش واستعجال الثمرة، فهذا لم تأتنا بخير قط ـ
ـــــــــــــ
أما الاسبال فالنصوص عامة كما في البخاري والنسائي من حديث أبي هريرة ما أسفل الازار من الكعبين ففي النار ، وهذا عام يشمل كل الثياب وسواء كان بالمخيلة أو بغيرها والله اعلم



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006