كيف يعصي المؤمن بالله واليوم الآخر وما هو الحل ؟

 

السؤال:

السلام عليكم .فضيلة الشيخ اعرف دخل نفسي ان الله موجد وهو يسمعني ويراني وهو اعرف مني بنفسي وتاتي لحضة ارتكب فيها الدي امرنافي كتابه وعلي لسان نبيه محمد,ص.بالبعد عنه ولو كان مشرف او مدير اواعالا منهما امرني بعمل وهو يرقبني من مكان عالي لحسبة له الف حساب وقمت بالعمل علي خير وجه فمادا يعني

*******************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام
هذا يعني أن اللذة تعمي العبد بغشاوة تضعها على عين البصيرة عن رؤية جزاء الوعــد والوعيــد ، ملهية العبد بتسويف التوبة والاتكال على العفو الالهي ، وذلك كلــه من تحريك الشيطان للذة ، وخداعه للمؤمن ، ولايرتكب مؤمن بالله واليوم الآخر الخطيئة إلا بسبب هذا ، ولكنها ـ أعني اللذة ـ لاتذهب عند المسلم العاصي الإيمان من أصلــــه، ولهذا لو بلغ الامر بالمسلم العاصي أن تدعوه اللذة الدنيوية العاجلة أن يكذب بالله ورسله أو ينقض العقيدة بقول او فعل لما فعل ، فإن فعل ارتد حتى لو كان الحامل له على ذلك طغيان اللذة وليس التكذيب خلافا للمرجئة
----------
والحل أن يقوي العبد عين البصيرة بالاعتصام بالله ، ودوام الذكر والعمل الصالح ، قال تعالى : ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا ) ، فيرى في كل حال جزاء الوعد والوعيد ، وتحرق قوة البصيرة غشاوة اللذة التي يضعها الشيطان ، وإنما يقدر الشيطان على ذلك بذنوب العبـــــــد قال تعالى ( إنمــأ استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ) ،ولهذا ورد في الحديث ( اتق محارم الله تكن أعبدالناس ) والله أعلم

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006