زنى وندم ويريد أن يقام عليه الحد ، أم يستر على نفسه وتوب؟؟

 

السؤال:

صديقي زل قدمه وارتكب الزنى مع أحد العاهرات ثم تاب توبة نصوحا. الآن هو نادم الى درجة لا يتصورها أحد ولكن لا يحسب ذلك كاف ويريد أن يذهب الى أحد البلاد التي تطبق الشريعة الاسلامية حتى يقام عليه الحد لأنه يقول أنا لا أريد أن يعذبني الله على هذه الجريمة؟ ماذا أقول له؟

******************

جواب الشيخ:


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ــ

عن ابن عمر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها ، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله ، و ليتب إلى الله ، فإنه من يبد لنا صفحته ، نقم عليه كتاب الله ) روه الحاكم والبيهقي .
والحديث يدل على أن الاولى لمن ابتلي بفعل الفاحشة ـ وهي المقصود بالقاذروات فـــي الحديث ــ أن يستر على نفسه ، وأن يتوجه بالتوبة إلى الله تعالى ، ذلك أن الله تعالـــى قال ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا ثم اهتدى ) ، وعلى المسلم أن يعلم أن كل الخير في إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يرشد الواقع بالفواحش إلى الستر والتوبة ، ومن تاب تاب الله عليه ، والتائب من الذنب كمن لاذنب له رواه البيهقي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه والله تعالى يفرح بتوبة عبده كما صح في الاحاديث ، والله أعلم

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006