لماذا لاتردون على المطالبات بالمشاركة السياسية؟؟

 

السؤال:

الشيخ حامد العلي: السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.
نلاحظ أن هناك بعض نساء الكويت ممن يطالبون بما يسمي بحقوق المرأة الكويتية السياسية في حق الترشيح والأنتخاب قد نصّبوا أنفسهم كممثلين عن كل نساء الكويت. وهؤلاء النساء ممن يطالبون بما يسمي بحقوقهم السياسية يحاولون أن يصوروا للعالم أجمع أنهم يمثلون كل نساء الكويت وأن كل نساء الكويت يرغبون بما يسمي بهذه الحقوق وهذا الوضع غير صحيح فالكثير الكثير من الكويتيات الملتزمات بدينهم ضد اعطاء المرأة الكويتية هذه السلطة السياسية. وسؤالي هو: لماذا لا نسمع أصوات هؤلاء الكويتيات المعترضات علي اعطاء المرأة الكويتية هذه السلطة كما نسمع أصوات المطالبات بهذه السلطة؟ لماذا لا تقول الكويتيات المسلمات -وهن كثر- كلمتهن بأن المطالبات بما يسمي بالحقوق السياسية لا يمثلننا؟ لماذا لا يقلن وهن نساء كويتيات أيضا بأنهن ضد أعطاءهن هذه السلطة السياسية لأنها ضد الاسلام بدل من أنهن تاركين الحبل علي الغارب للمطالبات بما يسمي بالحقوق السياسية بشكل يعطي فكرة خاطئة للعالم أن النساء الكويتيات مظلومات من الكويتين الملتزمين.

******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ــ
نعم قد كتبنا عن ذلك عدة مقالات في الصحافة ، وبينا أن هذه القلة من العلمانيات لايملكن حق الوصاية على نساء الكويت حتى يطالبن بالنيابة عنهن بأقحام المرأة في الصراع السياسي على المجلس النيابي بكل ما فيه من بلايا يشيب لها الولدان ، وقد قامت بعض الصحف باستبيان فتبين أن أكثر النساء يعارضن إقحام المرأة في الترشيح والانتخاب ، فصاحت العلمانيات ، وزعقن زعيقا منكرا ، وطالبن بتثقيف نساء الكويت ، بحقوقهن !!!
ولكن المصيبة تكمن في مطالبة بعض الاسلاميات بدخول المرأة ميدان الترشيح للمجلس النيابي ، وأن ذلك مما أباحه الله لهن ، ومنحه إياهن .
وتعلقن ببعض الفتاوى ممن لم يبلغ به علمه ان يتبين أن الله تعالى الذي منع المرأة من الاذان وإمامة الصلاة والخطبة ، ونهاها أن تنبه الامام إن أخطأ بصوتها ولكن بالتصفيق ، وجعل صفوفهن خلف الرجال والصبيان ، وحرم عليها أن تزوج نفسها إلا بوليها ، وجعل شهادتها نصف شهادة الرجل ، وميراثهانصفه أيضا ، وحجر عليها الشهادة في الدماء ، وحرم عليها السفر إلا بمحرم من رجالهــــــــا ، وقال ( الرجال قوامون على النساء ) أن الله تعالى الذي أنزل شريعته فأخر المرأة عن رتبة الرجل في ذلك كله ، لايصح أن يبيح لها أن تتولى نيابة عن رجال الامة في مجلس تزاحم فيه الفحول ، وتقتحم على الوزراء اقتحام الصارم المسلول لتخاصمهم ، وتنصب نفسهالشكوى الناس العدول والفساق غير العدول ، يغشون مجلسها ليلا ونهارا ، سرا وجهارا .
تعلقوا بفتوى من لم يبلغ به علمه أن يرى التناقض البين يبن هذه الحالين ، فلاحول ولا قوة إلا بالله .
وأحيل السائل إلى رسالتي بعنوان ( تنبيه الخاصة والعامة على حكم تولي المرأة الولايات العامة ) وهي على الموقع في ركن المكتبة والله المستعان .



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006