هل نطق الحجر في فلسطين ، ومعنى الارواح مجندة، والتسمية بخالد؟

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الجليل أرجو الله أن تكون في أتم صحة ونعمة من الله وأن يبارك الله في أوقاتكم وصحتكم ويمدكم بعون من عندنه لخدمة الإسلام والمسلمين. أرجو ال‘جابة على الأسئلة التالية:

1- ما تفسيركم لحديث الحجر والشجر حينما ينطق الحجر للمسلم ويقول يا مسلم هذا يهودي وراءي تعالى فاقتله وهل يحدث ذلك قبل أو بعد قدوم المهدي؟

2- أسلمت منذ عام 1998 ولكن توقفت فترة عن الالتزام بالاسلام واتخذت وشما على يدي بلفظ الجلالة "الله" فماذا أفعل به وهل يجب أن أغطي يدي عند دخول الخلاء؟

3- ما المقصود بحديث "الأرواح جنود مجندة" ؟

4- هل مذكور في الانجيل أن آدم وحواء ولدا قابيل وهابيل ؟ وكيف جئنا إلى هذه الدنيا؟

5- هل يستحب حلاقة شعر المولود أم قصه وتقصيره؟

6- هل يجوز لي أن أرتدي شورط أو لباسا قصيرا في البيت أمام والدتي الغير مسلمة ؟ ما الحكم في ذلك؟

7 -هل يجوز التسمية بخالد أم لا حيث أنه يعني الخلود وهو من صفات الله فقط

*******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
1ـ ورد حديث نطق الحجر والشجر عن اليهود فيما رواه ابن خزيمة والضياء المقدسي من حديث أبي أمامة وفيه ذكر المهدي وأن الله تعالى يفتح عليه البلاد ثم يكون معسكره بالشام وهو إمام المسلمين يومئذ ، وفي الحديث : (فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى، فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل؛ فإنها لك أقيمت، فيصلى بهم إمامهم، فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب، فيفتحون ووراءه الدجال، معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء. وينطلق هارباً، … فيدركه عند باب لد الشرقي، فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتواقى به يهودي، إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة، إلا الغرقدة، فإنها من شجرهم لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله) وقد ورد الحديث أيضا من رواية أبي هريرة عند مسلم بلفظ : ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبيء اليهودي من وراء الحجر و الشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي ، فتعال فاقتله . إلا الغرقد ، فإنه من شجر اليهود) ويحمل هذا الحديث على ذاك ، ويتبين بأن هذا إنما يحدث في سياق أشراط الساعة ، عند بعث المهدي ونزول عيسى بن مريم كما دل على ذلك حديث أبي أمامة الانف .
وأما ماأشيع هذه الايام أن بعض المجاهدين في فلسطين سمعوا الشجر ينطق مخبرا عن اليهود ، فلايجوز تصديقه دون معرفة عدالة ناقله ، وتثبته ، وإن كان ليس ثمة ما يقطع بنفي حصوله قبل المهدي .

 2ـ يجب عليك إزالة الوشم إن استطعت بعملية جراحية ، فإن لم تقدر على ذلك ، فلايكلف الله نفسها إلا وسعها ، واجعل على يدك شيئا عند دخول الخلاء .
 
3ـ معنى الارواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ، أي أن بينها اتصالا ، فإن وجدت الروح اختها متلائمة معهاتآلفت معها ، وإن وجدتها متنافرة اختلفت ، ولهذا يجد الانسان روحه منجذبة نحو آخر ، ولايدري ما السبب ، وذلك إنما هو من تعارف روحيهما ، كما يحدث العكس . وأرواح الصالحين تتعارف لما فيها من تجانس الطهارة ، وأرواح الشياطين ، شياطين الانس والجن تتلائم أيضا لما بينها من تجانس النجاسة . ولهذا قال تعالى عن المؤمنين ( وألف بين قلوبهم )، وقال عن شياطيــــــــن الانس والجــــن ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم ) ، وقال ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا) . ويشعر المؤمن إن خالط أهل الفجور بنفور ووحشة ، ذلك أن روحه استثقلت أرواحهم الخبيثة.

3ـ أما كيف جئنا إلى هذه الدنيا ، فمن أبينا آدم وحواء تناسل الخلق كلهم ، ذكر ذلك في القرآن والانجيل والتوراة ، واتفق عليه أهل الاديان .

4ـ ويستحب حلق شعر المولود الذكر والتصدق بوزن الشعر فضة على الفقراء ورد في ذلك حديث ( عن سمرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه و سلم ( كل غلام مرهون بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق راسه ) رواه الخمسة.

6_ وعورة الرجل من السرة إلى الركبة لايجوز له كشفها أمام والدته .
 
7ـ ويجوز التسمية بخالد ، فهو اسم خالد بن الوليد رضي الله عنه وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، وليس هو من أسماء الله تعالى ، بل من أسماء الله تعالى الاول والاخر ، وقال صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت الاول فليس قبلك شيء ، وأنت الاخر فليس بعدك شيئ ) ، وأهل الجنة خالدون فيها، واهل النار كذلك خالدون فيها ، والارواح خالدة لاتموت ، وإنما تنتقل من طور إلى طور ، من الجسدفي الحياة الدنيا ، إلى حياة البرزخ ، إلى القيامة ، إلى الخلود في جنة أو نار والله أعلم



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006