السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما رأي فضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله في بعض الشباب الذين ينالون ويقدحون في الشيخ محمد بن صالح العثيمين ويرمونه بشتى الإتهامات: كمداهنة الحكومات والضعف والعمالة والرضى بالكفر (بل ورماه بعضهم بالكفر) وغيرها من الإتهامات التي يكتبها بعض الشباب في المنتديات! هل في هذه الإتهامات وجه حق! وهل يجوز مثل هذا القدح في الشيخ ابن عثيمين وقد أفضى إلى مولاه! وما رأي فضيلتكم في الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمهما الله!

****************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

فمن يطعن في هذين الإمامين الجليلين ، أو ينتقص قدرهما ، أو يصفهما بما لاينبغي أن يوصف به أئمة الهدى والعلم ، فهو مسرف على نفسه ، خائض في الإثم ، مقتحم باب خطيئة ، وعليه التوبة مما خاض فيه ، وأن يلتزم ذكرهما وسائر علماء الإسلام بالذكر الجميل ، هذا وقد علم من سنة الله تعالى أن يصيب من يتطاول على أهل الفضل لاسيما العلمـــاء ، بذنبه في دنياه قبل آخرته ، ويسلط عليه من يظلمه كما ظلم ، ويجرم فيه كما جرم .

هذا مع أنه لاينبغي أن يذكر كلام هؤلاء في الطعن على أئمة الهدى أمثال الإمامين ابن باز والعثيمين رحمهما الله تعالى ، فإن مجرد ذكره ونشره ، من الأذى الذي ينبغي أن ندفعه عنهما ، وقد هممت أن أضرب صفحا عن السؤال ، ولولا أن يظن ظان ظن السوء ـ وما أكثره هذه الأيام ـ لأعرضنا عن السؤال وجوابه ، ولهذا فسوف يحذف بعد حين ، فأئمتنا لا نضعهم موضع الشك والريبة ، حتى ندافع عنهم ، في مقابل قول من لايعرف ، ومن ينبغي لقوله أن يعرض عنه ويُصــرف ، ولوأن السائل رأى في المواقع المختارة التي وضعناها في موقعنا لوجد أن موقع هذين الإمامين الجليلين في مقدمة المواقع التي ننصح زوار موقعنا أن يستفيدوا منهما ، ولأغناه ذلك عن السؤال ، وعلى أية حال ، فواجبنا تجاه علماءنا الشكر ، والثناء العطر ، غير انهم غير معصومين ، فنحن مع علماءنا وسط ، هدى بين ضلالتين ، وحسنة بين سيئتــــين، لا ننزلهم منزلة الأرباب ، وأن قولهم حجة ، ورأيهم في كل حال صواب ، ولا نشنع عنهم إن غلطوا ، ونطعـن عليهم إن لم يوفقوا ، فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم