السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد الله رب العالمين
والصلاة والسلام على
اشرف الآنبيآء والمرسلين .

. هذا خطاب من محبكم في الله وأخيكم . ابو محمد

. طالب علم حظه من العلم الشرعي قليل . إشتغل داعية وإماما بمركز الفرقان

الاسلامي بهولندا ثم إمام متفرغا بمسجد المركز الاسلامي جنوب هولندا ثم إماما

مؤقتا بمسجد آيس إستين وداعية به . ولعلم فضيلتكم أن من كان في مثل هذه
ألآماكن سئل . ونظرا لقصري فهمي في مسائل كثيرة فقهية فإني أجيب عما أعلم

واحيل السائلين عمالااعلم لمن اعلم من أهل العلم ولكن الإشكال إذا كان هناك

قضية فيها طرفان عاجزان عن تصوير المسئلة الفقهية لغير شخص موجود أمامهم
. ثم تأتي المرأة تشتكي والرجل كذلك ويصبح أمام المفتي طريقان يفتي بهما

طلاق وقع ام لا ، يكون الآمر ! جد ، في الصعوبة ، لآن اللفظ الصريح في الطلاق

الآمر فيه واضح واماألفاظ الكناية فإني استفسر عن اللفظ وعن النية و المشكلة

ان هناك ألفاظ لو! اقترنت بها
حتى نية طلاق فإنك لاتستطيع ان تطلق بها لأن اللفظ لايحتمل الطلاق ولامعنى

الفراق كما ذلك صاحب المغني . والمشكلة كيف تطبق هذا على الالفاظ . هذا

ماكان شائكا بالنسبة في قضية اسرة الآن متوقفة على فتواكم






ولان القضية واقعة

امامي . ولآهمية الموضوع والحاح الوقت فيه اضع بين ايديكم المسئلة عالما

والله بضيق وقت الشيخ والذي اعلم انه ثمين ومهم واعلم كثرة انشغاله لكن
عسى ان يقدر الموقف لعلمه بالإشكالات العائلية ومضاعفاتها وقلة من هم اهل

! للفتوى والعلم في هذه البلد . ونص المسئلة رجل تلفظ على زوجته بألفاظ
صاحبتها
نية طلاق في وقت ونية عدم طلاق في وقت آخر
ف! لا ادري هل يقع بهذه الالفاظ شىء ام لا . وان كان واقعا فكم . والالفاظ

هي










كتب في بيانات اوسئل شفويا هل انت متزوج فاجاب لا وواقع الآمر
أنه
متزوج . هل انت اعزب قال نعم وواقع الآمر انه متزوج. هل سبق لك زواج فقال

لا وواقع ألآمر انه متزوج . قال عن زوجته هي صديقتي بمعنى لفظ الصديقة

المتعارف عليه عند الغرب. هل سبق لك زواج هنا هل تزوجت هنا في بلادنا ويجيب

لا وواقع الامز خلاف ذلك هل لك زوجة في بلدك ألاصلي فقال لا هل عندك زوجة

ليس عندي هل تزوجت هنا احاول الزواج . وقع على ورقة فيها انه غير متزوج
ألآن ولم يكن متزوجا في الماضي وكانت نية الرجل في كل ماسبق ليست طلاقا ولكنه

يريد الخروج من مآزق إداري اوماأشبه ذلك. قال لزوجته انا أفكر في طلاقك
في اليوم ألف مزة . وكان ناويا الطلاق . و قال لزوجته أكبر خطآء عملته
في حياتي أنني تزوجت بكي . و أكبر خطآء عملته في حياتي أنني تزوجت من غير

بلدي . وكان ناويا الطلاق . و قال لزوجته سامحيني و اسمحي لي ناويا الطلاق

. وقال اما تتعاوني معي في حياتنا واما نفترق ونذ! هب للشيخ ونفترق. و
يحدث
زوجته انه سوف يخرج بيت جديد وبأسمه من مصلحة البيوت ويكون بيته الخاص به

ويقول لها أما هذا البيت الذي انتي فيه فهو بيتك انت وليس بيتي أنا . وكانت

نيته هو ان يخرج بيتا ويأثه ويسكن فيه ويترك المرأة وفعلا قدم عند مصلحة
البيوت . و قال احسن حاجه الواحد إيسويها يتركهاويسبها ناويا الطلاق و
قال ناويا الطلاق ايضا إذا تستمري في هذه الطريقة من الصعب نعيش مع بعض ناويا

الطلاق . و قال لزوجته التى تتشجار معه البنت التي تكون بهذا الشكل أنا
موش عاوزها ناويا الطلاق . وقال لها في لحظة غضب إذا تعملي هكذا تخلي زوجك
موش مرتاح وإذاعملت هكذا خليت زوجك موش مرتاح
ماتعمليش هكذا لآنك تخلي زوجك موش مرتاح عملك هذا إيخلي زوجك موش مرتاح وكان
ناويا الطلاق ) وختاما فضيلة الشيخ أسأله العظيم بمنه وكرمه
أن يطيل عمركم في طاعته ويمنحكم الصحة والسلامة والعافية وأن يجعلكم ذخرا

للمسلمين ترفعون عنهم الشبهات وتتبينون لهم الأحكام انه سميع مجيب . كما

أشكر صبركم وسعة صدركم وتفضلكم بالوقت والذي نعلم أنه ثمين ومهــــم،،، /أخوكم

IJsselstein Nederland أبو محمد إمام مؤقت بجامع



*******************

جواب الشيخ:

الاخ الكريم أبو محمد وفقه الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نسأل الله تعالى أن يثيبكم على نشاطكم الطيب في الدعوة وتعليم الناس وارشادهم وأن يعينكم على هذا المقصد الشريف .

وقد قرأت رسالتك وتبين لي أن كل الالفاظ التي ذكرها السائل ليس فيها شيء يقع معه الطلاق ، فإن كان يريد طلاقها فعلمه كيف يطلقها طلاق السنة ، وإن كان يسأل عن ألفاظ وقعت منه في الماضي ، فماذكر في الرسالة لايقع في شيء منها الطلاق ، لانها ليست صريحة ولا كناية ، وبعضها خبر بما ينوي فعله وليس طلاقاأوقعه .
ـــــــــ
ويبقى الاشكال فيمن كذب قائلا أنه غير متزوج .
وقد قال في المغني ( ولو قيل له ألك امراة فقال لا واراد به الكذب لم يلزمه شيء ولو قال قد طلقتها وأراد به الكذب لزمه الطلاق ، وإنما لم يلزمه إذا أراد الكذب لان قوله مالي امرأة كنابة تفتقر إلى نية الطلاق وإذا نوى به الكذب فما نوى الطلاق فلم يقع ، وكذا لو نوى أنه ليس لي امراة تخدمني أو ترضيني أو أني كمن لا امراة له أو لم ينو شيئا لم تطلق لعدم النية المشترطة في الكناية ، وإن أراد بهذا اللفظ طلاقها طلقت لانها كناية صحبتها النية وبهذا قال الزهري ومالك وحمادبن أبي سليمان وأبو حنيفة والشافعي ) ـ
ـــــــــــــــــــ
ويبدو أن السائل هنا لم ينو الطلاق وإنما نوى الكذب ليتخلص من مشكلة تتعلق بقوانين البلاد التي هو فيها ، وعليه فلايقع طلاقه إن كتب أنه غير متزوج أو انه أعزب ونحو ذلك إن نوى بذلك الكذب ، والله أعلم