طلب الشفاعة عند الله من الحي وطلب الدعاء ؟

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ الفاضل : حامد بن عبد الله , المبجل

وضع بعضُ الإخوة كتاباً في الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله تعالى , فقال في مقدمته : ( ولي طلبٌ عنده بأن يشفع لي إن اختاره الله شهيداً وأن لا ينساني من صالح دعاءه ) . انتهى

فقلت معقباً :
طلب الشفاعة من الله وليس من عباده , فالله تعالى هو الذي يأذن في الشفاعة : لمن شاء , وفي من شاء , لا يتقدم أحدٌ ابتداء للشفاعة دون إذن من الله , قال الله تعالى : ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) , ( وَلا يَشْفَعُونَ إلا لِمَنِ ارْتَضَى ) , ( يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ) , ( قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ) , فلا يشفع عنده أحدٌ إلا بإذنه , ولا يستقل بها , وأن يكون المشفوع له مرتضى , رضي الله عنه في قوله وعمله , فالرسول صلى الله عليه وسلم يأتي يوم القيامة , ويحمده , لا يبدأ بالشفاعة أولاً , لا يشفع لأحد إلا بعد أن يقال له : اشفع .. ولا تكون إلا لأهل التوحيد .. فالله تعالى هو يتفضل على أهل التوحيد , فيغفر لهم بواسطة دعاء مَن أذن له أن يشفع , ليكرمه , وليست الشفاعة أن يشفع الشفيع ابتداء فيمن شاء , وعليه فلا تُسأل الشفاعة إلا من الله , والله تعالى أعلم

انظر : فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لـ : عبد الرحمن آل الشيخ

فاعترض بعض الإخوة على كلامي , فهل فيه ما يخالف الشرع ؟ وجزاكم الله خيراً

أرجو أن أجد الجواب في ركن فتاواكم في الموقع

******************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

كلا ليس في كلامــك ما يخالف الشرع ، بل ما ذكرته هو الصحيح ، وقد تقدم الجواب المفصل في مسألة الشفاعة في جواب سؤال بعنوان ( أخاف أن أنحرف عن عقيدتي وسنتي ) .
بما يغني عن الإعادة .
أما طلب الدعاء من الحي فهو جائز والكمال تركه وأن يدعو لنفسه والله أعلم .

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006