السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وخاتم النبيين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ، وبعد :- تفيدونا مأجورين بارك الله فيكم :- 1) هل الصلاة النافلة تقام أي أن يقال ( قد قامت الصلاة) أم لا ؟ 2) هل للمسافر أن يدخل مع الإمام في صلاة الجمعة بنية صلاة الظهر قصرا وجمعا مع صلاة العصر ؟ أو له أن يصلي بنية الجمعة ؟ 3) ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم فيما معناه (خلق الله آدم على صورته ) وفي رواية ( خلق الله آدم علىصورةالرحمن ) ؟ 4)إذا وصل المسافر إلى بيته ، هل يصلي قصرا وجمعا ؟ 5) ما الفرق بين آيتين (( فأينما تولوا فثم وجه الله )) و (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ؟؟؟ 6) ما المراد بقوله تعالى (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )) ؟؟؟ 7) ما حكم إجبار البكر على الخطبة من واليها كالأب ؟؟؟ وهل يجوز الخطبة على الخطبة المجبورة مع أن الشاب والشابة يتحابان ؟؟؟ أرجو إفادتنا ولكم أجر غير ممنون … وجزاكم الله خيرا … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته … ********************* جواب الشيخ:
صلاة النافلة ليس لها إقامة فلم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك . وإذا حضر المسافر مع الامام صلاة الجمعة يصليها جمعة ولايصليها ظهرا ، لانه لايجوز مخالفة نية الامام بغير عذر . وطريقة السلف الصالح في حديث ( خلق الله آدم على صورته ) أو على ( صورة الرحمن ) وغيرها من احاديث الصفات امرارها كما جاءت من غير تاويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولاتكييف ، والاعتقاد بأن الله تعالى منزه عن مشابهة خلقه وأن على العبد أن يقطع الطمع عن إدراك كيفية الصفات الالهية لان الله تعالى قال ( يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولايحيطون به علما ) وكذلك الامر في قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلايستطيعون ) ورد في صحيح البخاري أن الله تعالى يكشف عن ساقه وحينئذ يسجد له المؤمنون ، فنؤمن بذلك على الوجه اللائق بالله تعالى من غير تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل ولا تكييف ، نؤمن بالصفة ونكل علم الكيفية إلى الله تعالى ونقول كما أمرنا الله تعالى ( يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) ( سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) ومعنى قوله تعالى ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) أي جهة الله تعالى التي أمر باستقبالها وهي جهة القبلة، وذلك في حالة عدم معرفة القبلة للمصلي . أما قوله تعالى ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) اي يبقى هو سبحانه لانه الاول والاخر ،وتدل الاية على إثبات صفة الوجه لله تعالى على ما يليق به من الكمال الذي لايشبه به صفات خلقه ، فالاية الاولى ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) ليست من آيات الصفات ، والاية الثانية ( ويبقى وجه ربك ) من آيات الصفات والمسافر إذا وصل بيته لايجمع ولا يقصر لانه لم يعد مسافرا، وأحكام السفر معلقة بكون الشخص مسافرا لامقيما . ولايجوز إجبار البكر على الزواج لحديث( البكر تستأذن وأذنها صماتها ) ولكن الاجبار لايكون في الخطبة لان الخطبة تكون من الرجل ، وإنما يكون في عقد النكاح أي يعقد نكاحها على من لاترضاه ، فيجب في هذه الحالة رفع الامر إلى القاضي فيعتبر العقد لاغيا، ويزوجها ممن ترضاه والله اعلم