أكرهني على الزنا فماذا أفعل |
|
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لا اعلم ماذا يتوجب علي أن اذكر في هذا السؤال ، ولكنني فتاة تريد أن تلجأ لكم لتساعدونني بالنصح والاستشارة، فأنا فتاة من عائلة محافظة وقد من الله علي بأن لبست الجلباب والتزمت بالصلاة ولم اتعرف بحياتي على شاب قط، ولكن شاء القدر أن اتعرف على شاب ، وقد خدعني بأنه يحبني ، وأنا انجرفت بعاطفتي إليه وتحايل علي بالذهاب معه إلى بيته وبالفعل بعد إصرار كبير مني بالرفض إلا أنني نزلت عند رغبته بعد أن أقنعني بأنه لن يفعل معي أي شيء خاطئ وذهبت معه وهناك استفرد بي ونام معي ولكنه لم يؤذي بكارتي مع محاولتي الكبيرة بالتخلص منه ولكنه شاب وأنا فتاة، والله يعلم كم حاولت الدفاع عن نفس ولكنه تغلب علي في النهاية ... وأنا الآن نادمة أشد الندم على فعلتي ولا اعرف هل أنا زانية أم لا ... وقد صليت لله أن يغفر لي ودعوته أن يغفر لي على أن لا أعود إلى اللقاء به بعد اليوم ولا التحدث إليه .. ولكن ما يروعني هو قول الله عز وجل ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة ) فأرجو منكم أن تنصحوني بماذا أفعل وهل أنا زانية أم لا .. أرجو منكم عدم إهمال رسالتي فأنا بأمس الحاجة لمعرفة الإجابة فأنا خائفة ولا أعلم ماذا أفعل ..
********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
إذا كنت قد أكرهت على ما فعل بك ذلك الفاجر فلست بزانية ، ولكنك قد أخطأت خطأ جسيما بالتواصل مع شاب أجنبي والحديث معه وأكثر من ذلك الذهاب معه إلى بيته ، وقد تبين لك أنه لم يكن يريد إلا الخداع وقضاء الشهوة المحرمة ، وهكذا هي طبيعة هذا الطريق، طريق الشيطان الذي يبدأ بالتعارف ويخدع الشاب الفتاة بأنه يحبها وأنها يريدها زوجة له ثم ينتقل بعد ذلك إلى اللقاء ثم الخلوة ثم يظهر وجهه القبيح ويتحول إلى ذئب هدفه افتراس اللحم فقط ، والفتاة التي رضيت أن يستدرجها الشيطان لاول وهلة في هذا الطريق بالحديث مع شاب ليس من محارمها ، تكون قد جنت على نفسها لما رضيت أن تسير وراء الذئب إلى حجره وتسلمه نفسها بين جدران بيته ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم كل امراة مؤمنة من خطر الخلوة قائلا ( ماخلا رجل بامراة إلا كان الشيطان ثالثهما ) والحقيقة أنك وقعت بين شيطانين شيطان الانس هو ذلك الشاب وشيطان الجن الذي زين له الفاحشة ، فماذا تتوقعين أن يحدث لك وأنت بينهما وعلى أية حال عليك بالتوبة لا أقول من الزنا لانه أكرهك على ذلك ، وتقولين أنك قاومتيه فلم تفلحي ، ولكن عليك التوبة من سلوكك هذا الطريق ومخالفتك لما يرضى ربك عندما أقمت علاقة مع رجل على أساس طريق الشيطان وليس رضا الرحمن ، ومن تاب تاب الله عليه ، والتائب من الذنب كم لاذنب له كما قال صلى الله عليه وسلم وأكثري من فعل الحسنات لعل الله تعالى يكفر بها السيئات قال تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) وكم من إنسان اقترف السيئات ثم تاب وأصبح من أولياء الله المتقين ومن خير عباده الصالحين والله اعلم
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006