معنى إنما يتقبل الله من المتقين ؟ |
|
السؤال:
كيف حالك شيخنا
شيخنا الفاضل
بالنسبة لتفسير هذه الاية قال الله تعالى: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27]
هل معنى الاية الذي يسرق او يفعل كبيره من كبائر ومدمن علي الامر لا يتقبل الله اعمالهم ؟
**********************
جواب الشيخ:
والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
ليس هذا معناها ، لانه لو كان كذلك ، لم يكن في الاسلام من يخلط عملا صالحا وآخر سيئا ، بينما النصوص تدل على أن من أهل الاسلام من يكون ظالم لنفسه ، وهو الذي له حسنات ، غير أن له من السيئات ما يخرجه من جملة الابرار أو أصحاب اليمين فضلا عن السابقيو ، كما قال تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) وقال تعالى ( وأخرون اعترفوا بذنبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ) .
بل معنى الايةأن الله تعالى لايقبل العمل إلا من اتقى الله في العمل نفسه الذي عمله ، بأن يقصد به وجه الله ، ويقتدي فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فمن فعل ذلك فهو من المتقين في ذلك العمل ، فيقبله الله منه ، وإن كان قد يكون له سيئات أخرى والله اعلم .
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006