بيع العملة بالأجل ، والأخذ بحديث الاحاد بالعقيدة ، واللحوم المستورة ، وإزالة الشعر بالإحداد؟ |
|
السؤال:
ممكن ياشيخ تشرحلي أكثرمالمقصود في بيع العملة(بالأجـل)؟ و شكراً ----------------- ما هي الاحاديث الاحاد وهل يعتمد عليها في العقيده ما حكم اكل اللحوم الجاهزه المستورده وانا لا اعرف من ذبحها وهل ذبحت علي الطريقه الاسلاميه --------------- ما حكم الشرع فى من تزيل عانتها أثناء عدتها لوفاة زوجها وذلك من أجل الطهاره؟
**********************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى بيع العملة بالأجل ، أن يعطي الزبون التاجر العملة الذي يبيعها ، ويأخذ التي اشتراها في وقت لاحق ، فهذا لايجوز يجب أن يكون التبادل في نفس الوقت ، لان بيع العملة مقاس على بيع الذهب والفضة ، وفي الحديث " إذا اختلفت هذه الإصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد " ـ
========
حديث الآحاد هو ما سوى المتواتر ، والمتواتر هو ما رواه العدد الكثير الذي تحيل العادة تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه ، وحديث الآحاد إذا اجتمعت فيه شروط الصحة فإنه يجب قبوله حتى في العقيدة ، والدليل على ذلك في القرآن العظيم ، ذلك أن الله تعالى قال ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) ، فأمر بالتبين في الخبر ، وأن هذا يكفي لقبوله ، ولم يشترط الله تعالى أن يبلغ الخبر حد التواتر ، ولم يفرق بين أمور العقيدة وغيرها ، ولهذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث أصحابه آحادا إلى قبائل العرب يعلمونهم الإسلام عقيدة وشريعة ، ولم يبعث عددا كبيرا يختص بتعليم العقيدة ، وآحادا يختصون بتعليم الشريعة ، كما بعث معاذا إلى اليمن فقال له : إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، وفي هذا الحديث دلالة واضحة على وجوب قبول الخبر الذي اجتمعت فيه شروط الصحة والانقياد لما دل عليه سواء في العقيدة أو الاحكام العملية ، وعلى هذا مضى السلف الصالح ، فلم يفرقوا فيما يروونه من الأحاديث بين العقيدة وغيرها ، وكتب الحديث والسنة طافحة بذلك ، حتى أحدث أهل الكلام المذموم بدعة رد أحاديث الآحاد في العقيدة ، لما رأوا كثرة الأخبار التي تدل على بطلان مذاهبهم الضالة ، فأحدثوا هذه البدعة ليتخلصوا من معارضة الأحاديث لهم
-------------
وأما اللحوم المستوردة من غير بلاد المسلمين ، فإن كانت من بلاد يغلب عليها الذبح الموافق للشريعة الإسلامية بأن يكون الذبح من كتابيين يدينون بدينهم ويُقطع الودجان بحيث يُنهر الدم ويُذكر اسم الله ، جاز أكل ما يستورد من بلادهم اتباعا لحكم الأغلب ، وإن كان يغلب على تلك البلاد الذبح غير الشرعي ، فلايحل أكل ذبائحهم ، مالم يعلم المسلم أن الذبيحة ذبحت بالشروط الشرعية ، وفي ذبائح المسلمين ما يغني المسلم عن أكل ما لايحل والحمد لله
-----------------
ولايحرم في إحداد المرأة على زوجها إلا الطيب والزينة والخروج ليلا إلا لضرورة ونهارا إلا لحاجة ، أما إزالة ما جاءت الشريعة بإزالته من الشعر والاظافر أخذا بسنن الفطر فلا يحرم في وقت الإحداد ، بل يجب ذلك كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة الواردة في الأمر بسنن الفطرة والله أعلم
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006