حكم شرب الخليطين |
|
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ما هو حكم شرب الخليطين؟
حيث أن البعض مصر على تحريميه, قائلين أن هذا هو مذهب الجمهور, رغم أنه معارض للأثر المروي عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - " كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنأخذ قبضة من تمر ، وقبضة من زبيب ، فنطرحها فيه ، ثم نصب عليها الماء ، فننبذه غدوة ، فيشربه عشية ، وننبذه عشية ، فيشربه غدوة. " رواه ابن ماجه ، وأبو داود.
أوليست علة التحريم هنا هي سرعة الإسكار (كما قال ابن قدامة في المغني) فإذا إنتفت العلة إنتفى الحكم؟
أفيدونا بالصواب, و جزاكم الله كل خير,
و جمعنا و إياكم في الفردوس الأعلى.
*********************
جواب الشيخ:
نعــــــــــــم صدقت كمـــا ذكر في المغني : قال القاضي: يعني احمد بقوله: هو حرام اذا اشتد واسكر واذا لم يسكر لم يحرم وهذا هو الصحيح - -ان شاء الله تعالى- - وانما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلة اسراعه الى السكر المحرم فاذا لم يوجد, لم يثبت التحريم كما انه عليه السلام نهى عن الانتباذ في الاوعية المذكورة لهذه العلة ثم امرهم بالشرب فيها, ما لم توجد حقيقة الاسكار وقد دل على صحة هذا ما روى عن عائشة قالت: (كنا ننبذ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فناخذ قبضة من تمر, وقبضة من زبيب فنطرحها فيه ثم نصب عليها الماء, فننبذه غدوة فيشربه عشية وننبذه عشية, فيشربه غدوة) رواه ابن ماجه وابو داود فلما كانت مدة الانتباذ قريبة وهي يوم وليلة, لا يتوهم الاسكار فيها لم يكره ولو كان مكروها لما فعل هذا في بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- له فعلى هذا لا يكره ما كان في المدة اليسيرة, ويكره ما كان في مدة يحتمل افضاؤه الى الاسكار ولا يثبت التحريم ما لم يغل او تمضى عليه ثلاثة ايام
أ.هـ والله أعلم
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006