السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ حامد العلي حفظه الله ..

ما هي أنواع النذور ؟ وهل هناك فرق في من نوى النذر وقال "نذرت لله" وفيمن قال "نذرت أن أفعل كذا" دون أن يقول "لله" ودون أن ينوي نذرا لغير الله ؟

وهل كل أنواع النذر مكروهة ؟ أم انه ناك نذورا مستحبة في الشرع ؟ مع ذكر الدليل.

نفع الله بك.

*******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

النذر مكروه كله في الأصل ، لحديث ( لاتنذروا فإن النذر لايأتي بخير إنما يستخرج به من البخيل ) متفق عليه .

ولكن من نذر نذرا لزمه إن كان فيما يبتغى به وجه الله ، ولهذا صار مكروها في الأًصل ، لأن المسلم يلزم نفسه بأمر قد لايقدر عليه .

ولايصح إلا بالقول ، مثل النكاح والطلاق لايصحان إلا بالقول ، بمعنى أن النية لاتكفي ، فلابد أن يتلفظ بالنذر لكي يلزمه ، ولكنه ينعقد بكل لفظ يدل عليه ، ولايشترط أن يقول نذرت لله ، فلو قال لله علي كذا يريد النذر ، فهو نذر أيضا .

وهو أنواع : ـ

النذر المطلق :
ـــــــــــــــ
أي الذي يقول فيه " علي نذر " مثلا ، و لايحدده ، ففيه كفارة يمين .

نذر اللجاج والغضب:
ــــــــــــــــــ

وهو أن يقول إن كلمتك ، أو إن أن لم أعطك ، أو إن كان هذا كذا فعلي حج ، أو صوم ، أو عتق ، أو مالي صدقة ، فهذا يخير بين الفعل أو كفارة اليمين .

نذر مباح :
ـــــــــ
وهو أن ينذر شيئا مباحا ليس طاعة ، مثل أن يقول علي أن ألبس ثوبا أو أركب دابتي ، فيخير بين الفعل وكفارة يمين أيضا .

نذر مكروه :
ـــــــــــ

كنذر الطلاق ، فالاولى أن يكفر ولا يفعله ، فإن فعله فلا كفارة عليه .

نذر معصية كشرب الخمر :
ــــــــــــــــــــــ

فهذا يحرم الوفاء به ، وعليه كفارة يمين .

نذر تبرر :
ــــــــــ

فهذا يجب الوفاء به ، سواء أطلقه مثل أن ينذر أن يصوم أو يصلي ، أو علقه على شرط مثل إن شفي الله مريضي فعلي حج ، فليزمه لحديث ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) .

والله أعلم