السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحد الاخوة كتب في المنتدى المشكاة متسائلا عن احدى الجماعات التي تطلق على نفسها جماعة المسلمين و هذه هي رسالته بالكامل :
بسم الله الرحمن الرحيم
استفتاء مهم جداً
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله أصحابه أجمعين أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نحن مجموعة من الأخوة والأخوات ، انتهجنا نهج التوحيد ، والاعتصام بالكتاب والسنة ، والتقينا على ذلك ....ولله الحمد .
وقد عرض علينا الانتساب لجماعة تسمي نفسها ( جماعة المسلمين ) ، وهي جماعة كبيرة منتشرة في العالم ، تدعو لما يلي :
1- توحيد الله سبحانه وتعالى عملياً ونظرياَ ، بما يتضمنه من التبرأ من الطواغيت والشرك بكل مظاهره وأشكاله .
2- العمل توحيد المسلمين تحت راية إمام واحد هو خليفة المسلمين ، وقد اخذوا خطوات عملية لذلك ونصبوا رجلا قرشيا خليفة لرسول الله يدعى ( أبو عيسى الرفاعي ) الأردني وهو طبيب وكبير في السن ورجل موحد ولا نزكي على الله أحدا ، بما في ذلك التحذير من الفرقة والتشتت في الدين ، وتمزيق المسلمين إلى جماعات ذات سياسات مختلفة ، وصولا إلى نظام سياسي واحد يجمع طاقات المسلمين .
3- العمل على إحياء منهج الجهاد في سبيل الله ، والهجرة ، والنصرة ، للدين
من أجل إقامته ، استجابة لقوله تعالى : ( أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) .
4- السعي لإقامة دوله إسلامية لنصرة المسلمين في العالم .< وتتخذ هذه الجماعة الوسائل التالية لنشر دعوتها :
1- الدعوة 2 – العلم 3- الجهاد وغيرها ....
والسؤال :
ماذا تعرفون عن هذه الجماعة؟، وما ذا تعرفون عن أميرها ( خليفة المسلمين ) هذا؟ ، وعن منهجها وسياستها ؟( علما أنهم ليسوا حزب التحرير ، وأنهم يقيموا الحدود ، وأنهم على التوحيد ، وعلما أيضا أن هناك كثير من الشباب والأخوات يريدون الانتساب إليها إن ثبت لهم صدق دعواهم ) ، وقد اتخذ الأخوة وسائل متعددة للتحقق من صدق دعواهم ومنها هذه الوسيلة وهي استفتاء عدد كبير من العلماء وطلاب العلم .والاخوة...والأمر جد هام ... أفتونا بما تعلمون ( بالبينات والزبر ) وجزاكم الله عنا خيرا وعن كل المسلمين .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

***********************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

لانعرف عن هذه الجماعة شيئا ، كما أنه لايُشرع أن تنصب طائفة من المسلمين من دون جماعة المسلمين لهم إماما يُبايع على السمع والطاعة كبيعة الإمامة الشرعية مالم تكن له ولاية ظاهرة ذات شوكة يجتمع تحت رايتها أولو قوة يقيم بهم شعائر الدين والجهاد ويحمي أهل الإسلام ، أما قيام الدعاة بالدعوة إلى الخير والعمل الصالح وجمع كلمة المسلمين ، والسعي لاظهار شريعةالله في الارض ، أو قيام المجاهدين بجهاد الأعداء ، فهذا مما أمر الله تعالى به الامة جماعات و أفرادا ، قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم ..الاية ) ، ولايشترط له بيعة خليفة ، ولايشرع للقيام بواجب الدعوة ونشر العلم البيعة على السمع والطاعة كما يبايع الأئمة ذوو السلطان ، وندعوا المسلمين إلى التثبت والتحري لاسيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن ، واضطربت الاحوال ، وقل العلماء ، واتخذ الناس رؤوسا جهالا سئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا والله أعلم