رجل تحول إلى امرأة ثم أسلم ويريد الزواج ؟!

 

السؤال:

السلام عليكم فضيلة الشيخ.
ما الحكم في شاب نشأ في النصرانية ولم يقتنع بخلقته فأجرى عملية تحويل إلى امرأة وصار امرأة ثم هو الآن يريد الاسلام؟ أعلم ان الاسلام يجب ما قبله.
أن ما فعله ليس أكبر من الكفر بالله . ولكن اذا أسلم هل يجب عليه أن يقول بان ليس امرأة. هل يجري عملية أخرى ويعود إلى جنسه؟ وماذا لو لم يستطع الرجوع؟ وهل يتزوج أم أن هذا لواط؟ أرجوا الإفادة سريعا.
جزاكم الله خيرا


********************

جواب الشيخ:

الاخ الكريم تامر وفقه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كان هذا قد وقع فعلا وليس سؤالا افتراضيا مع أنني لأعجب غاية العجب من هذا الامر ، فلانمنع أحدا أراد الاسلام مهما كان جرمه من الدخول فيه والاسلام يجب ما قبله ولكن يجب على السائل أن يصحح ما أفسد من جسده فيعود رجلا كما كان قبل أن يتحول إلى امراة لان الله تعالى خلقه رجلا فغير خلقة الله تعالى طاعة للشيطان كما قال تعالى ( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) ، فالواجب عليه أن يصحح ذلك بعملية تعيده إلى سابق عهده ، فإن لم يقدر على ذلك فلايتزوج لان الزواج الشرعي يكون بين الرجل والمرأة وهذا ليس امراة في الحقيقة وإنما هو متحول تحولا غير كامل ، فعليه أن يقضي بقية عمره في التوبة والعمل الصالح عسى الله أن يتقبله والله المستعان ، وهذا السؤال يدل على مدى الانحدار الذي أوصلت العلمانية الغربية الناس إليه ولاحول ولاقوة إلا بالله والله أعلم وبالنسبة للتواصل فلامانع لدينا ويشرفنا التواصل معك بارك الله فيكم ووفقكم لما فيه خير الاسلام والمسلمين أخوك حامد العلي .
ملحوظة : إن كانت العملية التي حولته إلى امراة ما هي إلا علاج لمظاهر ذكورية شاذة في امراة أصلا ، لان صفات المرأة والهرمونات الانثوية فيه أكثر وإنما يحتوي جسده على صفات ذكورية بشكل شاذ ، فإزيلت هذه المظاهر فهذه ليست عملية تحول اصلا ، ويجوز له الزواج في هذه الحالة ، وأماإن كان رجلا صحيحا وتحول إلى امراة فالجواب ما ذكر قبل هذه الملحوظة والله أعلم




الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006