من هم الاباضية؟؟

 

السؤال:

ما الفرق بين المذهبين السنى والاباضي؟

******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد : ـ

الاباضية هم إحدى فرق الخوارج ، وتنسب إلى مؤسسها عبدالله بن إباض التميمي ، وهم ينكرون أنهم من الخوارج ، ولكنهم يوافقونهم في تكفير مرتكب الكبيرة ، وأمور أخرى ، وايضا فإن عبدالله بن إباض يعتبر نفسه إمتداد للمحكمة الاولى من الخوارج ، ومن عقائدهم المنحرفة :
@@@ 1ـ يوافقون المعتزلة في تعطيل الصفات الالهية .

ويقولون إن صفات الله تعالى ليست صفات زائدة على الذات ، وهو أمر مصادم لصريح القرآن في آيات كثيرة جدا .

@@@2ـ وينكرون رؤية الله في الاخرة .

@@@3ـ ويؤولون بعض مسائل الاخرة مثل الميزان والصراط .

@@@4ـ والقرآن عندهم مخلوق .

@@@5ـ ومن يفعل الكبيرة عندهم كافر كفر نعمة ولكنه مخلد في النار مع الكفار في الاخرة ، وإن كانوا يعطونه أحكام المسلمين في الدنيا .

@@@4ـ وينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين في الاخرة .

@@@5ـ ويتهجم ـ بعضهم ـ على عثمان وعلي ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم.

@@@6ـ واعتمادهم في الاستدلال على القرآن ، والسنة ولكنهم يعتمدون فيها على كتاب مسند الربيع بن حبيب وهو ذو أصل باطل من الناحية الحديثية ليس له أساس من الصحة .

وأما أهل السنة والجماعة ، فهم يؤمنون بكل صفات الله تعالى الواردة في الكتاب والسنة ولايؤولون منها شيئا ، ويؤمنون برؤية الله في الاخرة ، ويؤمنون بأن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق سمعه جبريل عليه السلام من الله تعالى ونزل به على محمد صلى الله عليه وسلم فبلغه كماسمعه من جبريل ، وبلغه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس ، كما يؤمن أهل السنة بأن مرتكب الكبيرة ـ مالم يرتد بناقض من نواقض الاسلام ـ مسلم عاص ، ليس كافرا ،ولايخلد في النار ،والشفاعة ثابته لعصاة الموحدين من أهل الكبائر الذين ماتوا على الاسلام ، فيشفع فيهم الشافعون ويخرجون من النار بعد أن يعذبوا فيها ، ولايخلدون خلود الكافرين في النار ، ويترضى أهل السنة والجماعة على كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ويؤمنون بأنهم عدول حفظوا الدين ونقلوه ونصروه واختارهم الله تعالى ليكونوا أنصار نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهذا لايعني أنهم معصومون من الزلل والخطأ ، ولكن فضلهم وحسناتهم وجهادهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيامهم بنشر الدين والصبر على الجهاد في سبيله بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، كل ذلك يجعل ما وقع منهم من الخطأ والزلل مغمورا في بحر حسناتهم ، ويجب علينا الامساك عما شجر بينهم ، وكف اللسان عن الطعن فيهم ، وأن نذكرهم بالحسنى ، ونترضى عنهم ، كما قال تعالــــــــــى ( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ، والذين تبوؤا الدار والايمان مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ، وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
والله أعلم


الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006