زالت عذريتها بحادث فما الحل ؟

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل ،،،
لا أعرف سببا وجيها لكتابتي هذه المشكلة لك ولكن باتت تؤرقني ليل نهار ،،، خوفا من تقدم أي خاطب لي في هذه الفترة
ولكن ما عساي ان أفعل ،،، فلقد هتكت عذريتي حين كنت لا أدرك للعذرية معنى ،،
واقسم بالله العظيم أن لا سبب مشين هو سبب هذا الهتك حتى لا تظن أنني فتاة سيئة ولكن ما العمل الآن ،،، هل أصارح من يتقدم لخطبتي بهذا الامر قبل الزواج وأحكم على سمعتي بالهلاك أم أخدع هذا الخاطب وأتزوجه بدون إخطاره حقا إنه لموضوع يقلقني وفي بعض الأحيان أفكر باستحالة الزواج في حالتي هذه مما يصيبني بالهم والحزن ،،،
ما ذا أفعل أرجو أن ترشدني جزاك الله خيرا أشكر لك قرائتك لهذه المشكلة لعلي أجد ما يواسيني من نصحك لي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

********************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
يجوز في هذه الحالة إجراء عملية ترقيع لاصلاح زوال البكارة لان تصديق الخاطب إن أخبر قبل الزواج مستبعد غالبا ، وتصديق الزوج واستمرار الزواج إن أخبر بعد الدخول مستبعد غالبا أيضا وسيعلم بزوال البكارة بعد الدخول .
وترقيع البكارة ليس فيه خداع لان مقصود الزوج في الاعم الاغلب التأكد من عدم حدوث الزنا ، ولايمكن دفع شكوكه الباطلة إلا بعملية الترقيع لاصلاح خطأوقع من الطفلة بغير قصد ، أشبه ماله حدث بسبب حادث ما، ولايصح أن تبقى الفتاة ضحية لهذا الخطأ المحض طول عمرها ، إن أخبرت بالحقيقة لم تصدق ، وإن بقيت بلا زواج ضرها ذلك ضررا عظيما ، ومثل هذا لاتقره الشريعة السمحة .
وذلك أشبه بالكذب الذي يباح للاصلاح ودوام حسن العشرة بين الزوجين ، فهنا أولى لدفع المضرة عن المرأة ، فتعمل العملية ولاتخبر أحدا.
ولايجوز إجراء هذه العملية لمن زنت وتابت ، لان في ذلك خداع للخاطب أو الزوج ، بخلاف زوال البكارة بالخطأ ، لكن من تابت من الزنا ، يجوز الزواج منها ، فالتائب من الذنب كمن لاذنب له والله أعلم





الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006