السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل جزاك الله خير ا..

سمعت كثير امن الأخوات اجابة للشيخ الفاضل عبد العزيز المسند في قناة الMBC
عن حكم التنميص فأجاب فضيلته ان ازالة شعر الحاجبين كاملاً هو التنميص اما ترتيبة وتحسين شكلة فلا مانع منه..
والأخوات في حيرة من الأمر يجهلن الأجابه الصحيحة بسبب تحريم كثير من المشايخ التنميص والقول إنه حرام ولعن الله من تقوم به وان إجابة شيخ في مكانة ابن مسند لها اثر على النساء افيدونا جزاكم الله خيراً..

******************

جواب الشيخ:

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال صلىالله عليه وسلم ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله ) متفق عليه
ويدل الحديث على تحريم النمص وهو نتف شعر الحاجبين ، وتقول العرب أنمص الحاجبين ، إذا رق مؤخرهما ، والرد على من يقول إن التحريم مخصوص بنتف شعر الحاجب كله ، ورسم مكانه خطا ، وليس نتف أطرافه وترقيقه ، بأن المقصود بالتحريم متحقق في الحالتين ، فكيف تتناقض الشريعة فتحرم شيئا وتجيز نظيره الذي يشاركه في الصورة والعلة ، يبينه أنه لا فرق في النتيجة بين أن تنتف المرأة أطراف الحاجب وترققه فيبدو كأنه إزيل ورسم مكانه خط ، وأن تنتفه كله وترسم مكانه خطا ، ومعلوم أن علة التحريم هي تحسن المرأة بهذا الفعل المحرم ، لقوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث ( للحسن المغيرات خلق الله ) والمعنى لعن الله فاعلات هذه الامور المحرمة المغيرات خلق الله تعالى طلبا للحسن ، وأي فرق بين ترقيق الحاجب بالنمص ، وإزالته كله بالنمص لوضع مكانه خطا ، كلاهما تغيير لخلق الله تعالى للحسن بنمص الشعر ، فجيب أن يكون الحكم واحدا ، وايضا فإن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الله تعالى لعن النامصة ، والنامصة اسم فاعل من النمص ، والنمص في اللغة نتف شعر الحاجب ، وهذا يصدق على القليل والكثير ، كما يصدق لفظ الواشمة على الوشم القليل والكثير ، وكذلك الواصلة ، والفالجة ، فتخصيص التحريم بنمص الحاجب كله ، يعني أن المحرم هو النتف الكثير دون القليل ، وهذا تحكم لادليل عليه. هذا مع أن العالم الفاضل قد يرى رايايخطيء فيه باجتهاده فيعذر بل له أجر واحد إن أخطأ ، وله أجران إن اصاب ، فلاتثريب عليه في الحالتين إن شاء الله تعالى والله أعلم