هل وصية أحمد حامل مفاتيح الحرم صحيحة ؟ |
|
السؤال:
يتناقل الناس على شبكة الانترنت وصية منسوبة إلى أحمد حامل مفاتيح الحرم فهل هي صحيحة ؟
وهذا نصها :
هذه الوصية من المدينة المنورة من الشيخ احمد
(حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه و سلم)
الى المسلمين في مشارق الارض و مغاربها اليكم هذه التوصية :
يقول الشيخ احمد : انه كان في ليلة يقرا القران
في حرم الرسول (صلى الله عليه و سلم) و في تلك اللحظة غلبني
النوم و رايت في نومي رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و قال :
- انه قد مات هذا الاسبوع اربعون الفا من الناس على غير ايمانهم
هم ماتو ميتة الجاهلية الاولى . وان النساء لا يطيعون
ازواجهن و يظهرون امام الرجال بزينتهن من غير ستر و لا
حجاب عاريات الجسد و يخرجن من بيوتهن من غير علم
ازواجهن . وان الاغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة الى مستحقيها .
ولا يحجون الى بيت الله الحرام و لا يساعدون الفقير ولا يامرون
بالمعروف و لا ينهون عن المنكر
ثم قال له الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم): ابلغ الناس ان يوم القيامة لقريب
قريبا تظهر لكم نجمة في السماء و ترونها جليا و تقترب الشمس من رؤوسكم قاب قوسين او ادنى و بعد ذلك لا يقبل الله توبة منكم و
ستقفل ابواب السماء و يرفع القران من الارض الى السماء
و يقول الشيخ انه قال له رسول الله (صلى الله عليه و سلم) :
اذا قام احدكم بنشر هذه الوصية بين المسلمين فانه سيحظى
بشفاعة رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) يوم القيامة و يحصل
على الخير الكثير و يقضي حوائجه في الدنيا و يحميه من جميع
البليات و شرور نفسه و يقضي الله دينه و يحصل على الخير و الرزق الوفير "
ومن قول الشيخ احمد اذا اطلع احد على هذه الوصية و رماها او
لم يقم بنشرها فانه اثم اثما كبيرا و يحرم من رحمة الله يوم القيامة
لهذا اطلب من الذين يقرؤون هذه الوصية ان يقرؤون الفاتحة
للنبي (صلى الله عليه و سلم )كما طلب مني الرسول(صلى الله عليه و سلم) ان خبر احد الحرم الشريف ان القيامة قريبة فاستغفروا الله.
وحلمت يوم الاثنين بانه من قام بنشر هذه الوصية ثلاثين مرة بين
المسلمين فان الله يزيل عنه الهم و الغم و يوسع عليه رزقه و
يحل مناكبه و يرزقه خلال اربعين يوما تقريبا لا اكثر و قد علمت
ان احدهم قام بنشر ثلاثين ورقة من هذه الوصية فرزقه الله
بخمسة و عشرون الف درهم كما قام شخص اخر بنشرها فرزقه
الله بستة الاف درهم . كما اخبروني بان شخصا كذب الوصية ففقد
ابنه في نفس اليوم و هذه معلومة لا شك فيها فامنوا بالله و اعملوا
صالحا حتى يوفقنا الله في امالنا و يصلح من شاننا في الدنيا و الاخرة و يرحمنا برحمته .
قال الله تعالى :" فالذين امنوا به و عزروه و نصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون " (147) الاعراف
و قال تعالى:" يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الاخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء" (37) ابراهيم
و قد وزعت حول العالم لسبع مرات , علما بان الوصية ستجلب لك
بعد توزيعها الفلاح والخير بعد اربعة ايام باذن الله من وصولها
اليك و ليس الامر لهواا او لعب , فعليك ان ترسل نسخا من هذه
الوصية بعد ستة و تسعون ساعة من قراءتك لها و سبق ان
وصلت هذه الوصية الى احد رجال الاعمال فوزعها فورا و من ثم
جاءته اخبار بنجاح صفقة تجارية بتسعين الف دينار بحريني زيادة
عما كان يتوقعه , كما و صلت الى احد الاطباء فاغفلها فلقى حتفه
بسرعة في حادث سيارة و غدا جثة تحدث عنها الجميع
و اغفلها احد المقاولين فتوفي ابنه الاكبر في بلد عربي شقيق
يرجى ارسال ثلاثين نسخة من هذه الوصية و يبشر المرسل بما
يحصل له في اليوم الرابع و حيث ان هذه الوصية مهمة ، و كما ذكرنا سابقا ان هذا كله صدق و ليس هواجس او وساويس
كما ان الشيخ احمد(حامل مفاتيح حرم الرسول (صلى الله عليه و سلم) موجود لمن يريد الاستفسار.
************************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
هذه الوصية كذب ودجل ، ولايجوز تصديق ما فيها ، ولا توزيعها ، ويأثم من يوزعها ، ومازالت تنشر منذ زمان طويل ، كل مرة يزاد في الكذب فيها ، أو ينقص أو يغير ، وقد صدرت فتوى من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، في التحذير من الوصية هذا نصها : الرسالة الرابعة تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين حفظهم الله بالإسلام، وأعاذنا وإياهم من شر مفتريات الجهلة الطغام، آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف بعنوان: (هذه وصية من المدينة المنورة عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف) قال فيها: (كنت ساهرا ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم، وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى، فلما فرغت من ذلك تهيأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالآيات القرآنية، والأحكام الشريفة. رحمة بالعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يا شيخ أحمد، قلت لبيك يا رسول الله، يا أكرم خلق الله، فقال لي: أنا خجلان من أفعال الناس القبيحة، ولم أقدر أن أقابل ربي، ولا الملائكة. لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، ثم قال: فهذه الوصية رحمة بهم من العزيز الجبار. ثم ذكر بعض أشراط الساعة، إلى أن قال: فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية. لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد، إلي بلد، ومن محل إلى محل، بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيرا أغناه الله، أو كان مديونا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة، وقال: والله العظيم ثلاثا هذه حقيقة، وإن كنت كاذبا أخرج من الدنيا على غير الإسلام، ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن يكذب بها كفر)
هذه خلاصة ما في الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة، تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر، وتروج بين الكثير من العامة، وفي ألفاظها اختلاف، وكاذبها يقول: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فحمله هذه الوصية، وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرنا لك أيها القارئ زعم المفتري فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عندما تهيأ للنوم، فالمعنى: أنه رآه يقظة!
زعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة، هي من أوضح الكذب، وأبين الباطل، سأنبهك عليها قريبا في هذه الكلمة إن شاء الله ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية، وبينت للناس أنها من أوضح الكذب، وأبين الباطل، فلما اطلعت علي هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة عنها، لظهور بطلانها، وعظم جراءة مفتريها على الكذب، وما كنت أظن أن بطلانها يروج على من له أدنى بصيرة، أو فطرة سليمة، ولكن أخبرني كثير من الإخوان أنها قد راجت على كثير من الناس، وتداولها بينهم وصدقها بعضهم، فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين على أمثالي الكتابة عنها، لبيان بطلانها، وأنهل مفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يغتر بها أحد، ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان، أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح، عرف أنها كذب وافتراء من وجوه كثيرة .
نشرت هذه الوصية في كراسة برقم 17 عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1402 هـ.
الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006