تبنيه وإزالة إشكال في : لماذا تنجح مشاريع جهاد المحتلين ، وتفشل المواجهة مع الأنظمة المرتدة؟

 

السؤال:

لقد تساءلت يا شيخ في نفسي يا شيخ لماذا الجهاد في أفغانستان والعراق والشيشان وفلسطين ، ينجح وكلما استمر ينفرج إلى خير ، أو يبقى مستمرا على الأقل ، محمود الذكر في الأمة ، وتزداد صدور أصحابه انشراحا به ، بينما الإنقلابات العسكرية والصراع المسلح مع أنظمة الحكم يأتي ـ غالبا بنتيجة عكسية ـ ويفضي إلى ضيق وطريق مسدود أو فتنة ، ويتشتت أمره ، ثم قرأت لك جوابا على سؤال قديم في منتدى الفوائد حول هذا المعنى ، فقلت أرسل لك هذا السؤال لعلك تجيب بتفصيل أكثر ، إن تيسر لكم ذلك ، أحسن الله إليكم

******************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

نعم ذلك أنه معلوم أن ثمة فروقا جوهرية بين منهج التعامل مع أزمة إحتلال ، وأزمة نظام حكم ، ومن لا يفرق بين المنهجين فإنه ـ بدل أن يأتي بحل لأزمة الأمة ـ قد يحوّل مشروع التغيير الذي يتبناه إلى أزمة داخل وخارج مشروعـــه ، كما حصل لعدة مشاريع ، ولهذا السبب تنتهي بعض مشاريع الصراع المسلح الداخلي إلى طرق مسدودة ، وإن كان هذا حكمــا أغلبيــّـا .

ومعلوم أن من أهم اسباب نجاح مشاريع التغيير ، توفر عامل النصرة الشعبية بقدر كاف ، وقد سمعت كلمة منقولة عن القائد الجهادي الشيشاني الخطاب ، أعجبتني وهي قوله : إن من أهم عوامل نجاح مشروع الجهاد أن يتبناه الشعب ، وقد أصاب رحمه الله ، فحتى نبينا صلى الله عليه وسلم المؤيّد من ربه ، الذي تقاتل معه ملائكة السماء ، قد هيــأ المدينة المنورة لتكون المجتمع الذي يتبنى نصرة مشروعه بالقوة ، ولهذا السبب حمّل النقباء رسالة الدعوة ، وأرسل أصحابه الهداة دعاة ، فلمّا انتشرت في المدينة ، هاجر إليها ، كما في حديث جابر رضي الله عنه الذي رواه أحمد في مسنده وغيره في قصة بيعة العقبة الثانية ، فقد قال ( حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا ودخلها الإسلام ) ثم ذكر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم .

ولما كانت قضية الجهاد الأفغاني للمحتل إنما هي جزء من نسيج المجتمع على الأقل في شريحة كبيرة منه ، وكذلك في الشيشان وفلسطين ، نراه ينتقل إلى ما هو خير ، وإن كان قد يطول جني ثماره ، لكن لن تكون عاقبة أمره إلا خيرا إن شاء الله تعالى .

وأما في العراق فلم يعد خافيا أن جهاد المحتل قد غدا ثقافة عامة ، وهذا هو السبب الرئيس الذي أدى إلى فشل المشروع الأمريكي فشلا ذريعا حتى الآن ، وما سيأتي أعظم بإذن الله تعالى ، فالجهاد في العراق ، اجتمعت فيه كلّ عوامل النجاح ، فقد رفع راية محمد صلى الله عليه وسلم المظفرة المنصورة ، وقد تحمّله أهل الحرب ورثوها كابرا عن كابر ، كما قالت الأنصار لنبينا صلى الله عليه وسلم ، وقد اختارهم الله تعالى لذلك .

وقد جعل الله في أيدي أهل العراق من السلاح مالايحصيه إلا الله ، وهيــأ لهم قبول الناس ، وجعل أمــر الجهــاد في أهل الشيم والنجدة من أخيار قبائل العرب ، وأنصارهم من أجناد الشام والجزيرة ، ووافق ذلك لهم حنق العالم على المحتل المعتدي ، وتمني أكثر الناس حتى من غير المسلمين انهزامه ، فدعاء المسلمين كلهم في مشارق الأرض ومغاربها أن ينصر الله أهل العراق على عدوهم الكافر الباغي المستكبر .

وبالمقابل فالمحتل قد اجتمعت فيه كل عوامل الفشل ، فقد جاء ـ فضلا عن كفره ـ غادرا ، معتديا ، باغيا ، كاذبــــــا ، مستكبرا بقوته ، حتى أظهر الله سوءة بغيه الذي تشمئز منه نفوس لكل ناس مسلمهم وكافرهم ، مما لم يظهر مثله لغيره من الباغين ، كما حدث في فضائح بو غريب ، وما يجري اليوم في الفلوجة .

ولازلت أذكر كلمة بوش عندما أعلن قراره بغزو العراق : ستكون حربا سريعة وحاسمة وسنقاتل العدو بكل قوتنا وعظمتنا !!

وها هو يتجـــرع عاقبة المستكبرين ، ذلك أن الله تعالى يحب الوفاء حتى مع الكافرين ، ومنهم ، ويبغض نقض العهود ، ويخذل ناقضها ، ويلعـــن البغي ، ويهزم الباغين ،

وأول معركة في الإسلام ، قد صرع الله فيها الباغين ، وعاقبهم ببغيهم واستكبارهم ، وفي كتب السيرة انه لما بلغ قريشا خروج النبي صلى الله عليه وسلم ، خافوا خوفا شديدا ، ولقي عتبة بن ربيعة أبا البختري بن هشام فقال له : أما ترى هذا البغي والله ما أبصر موضع قدمي خرجنا لنمنع عيرنا وقد أفلتت فجئنا بغيا وعدوانا والله ما أفلح قوم قط بغوا ولوددت أن ما في العير من أموال بني عبد مناف ذهب كله ولم نسر هذا المسير .

فقال له أبو البختري : إنك سيد من سادات قريش فسر في الناس وتحمل العير التي أصابها محمد صلى الله عليه وآله وسلم بنخلة ودم ابن الحضرمي فإنه حليفك ، فقال عتبة : أنت تشير عليّ بذلك وما على أحد منا خلاف إلا ابن الحنظلية يعني أبا جهل فسر إليه وأعلمه إني قد تحملت العير التي أصابها محمد صلى الله عليه وآله وسلم بنخلة ودم ابن الحضرمي .

فقال أبو البختري : فقصدت خبأه وإذا هو قد أخرج درعا له ، فقلت له : إن أبا الوليد بعثني إليك ، برسالة فغضب ، ثم قال : أما وجد عتبة رسولا غيرك ؟ فقلت : أما والله لو غيره أرسلني ما جئت ، ولكن أبا الوليد سيد العشيرة ، فغضب غضبة اخرى ، فقال : تقول سيد العشيرة ؟ فقلت : أنا أقوله وقريش كلها تقول أنه قد تحمل العير ودم ابن الحضرمي .

فقال : إن عتبة أطول الناس لسانا وأبلغهم في الكلام ، ويتعصب لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنه من بني عبد مناف وابنه معه ويريد أن لا يخذله بين الناس لاواللآت والعزى حتى نقحم عليهم بيثرب ونأخذهم أسارى فندخلهم مكة فتسامع العرب بذلك ولا يكون بيننا وبين متجرنا أحد نكرهه ... الخبــــــر

وهذا هو الذي قاله بوش وجنوده ، فقد أقسموا بصلبيهم وشركهم ، مستكبرين باغين ، أن لايحول بينهم وبين نهب العراق ، وفتحه لمتاجرهـــم شيء ! ، فعاد عليهم سيف بغيهم ، كما قيل : من سلّ سيف البغي قتل به .

والعجب أنه حتى شرعة الجاهلية التي هي مواثيق الأمم المتحدة ، قضت ببطلان الاحتلال ، وبحق العراقيين في مقاومة من يحتلهم ، ولما نطق بذلك دمية الأمم المتحدة عنان ، لما رأى المشروع الأمريكي يتهاوى أمام حركة المقاومة ، فأراد أن يتملّص قائلا : إنه غزو غير مشروع ، لما فعل ذلك شنت عليه الأدارة الأمريكية حربا إعلامية.

هذا مع أننا ـ بحمد الله ـ كافرون بهذه الشرعة الجاهلية ، مؤمنون بشريعة الله ، وأن الجهاد ليس قضية العراقيين فحسب ، ولا هو من أجل وطن يُتخذا معبودا مع الله ، فالعراق أرض من أرض الإسلام ، حلّ بها أعداؤه ، فوجب تطهيرها منه ، والعراقيون أخوة لنا في الإسلام ، وهذا الجهاد إنما هو دفاع عن الملة والدين ، وما الأرض إلا تبعا للدين ، ولهذا كان في شريعة الإسلام تقسم الدور على اساس الدين ، دار الإسلام ، ودار الكفر ، فهي تبع للدين .

والمقصود أن عوامل الفشل كلها اجتمعت في المشروع الأمريكي في العراق الذي هو جزء من مشروع القرن الأمريكــــــي ، وقــد جـــرت عليه سنة الله في عاقبة البغي والظلم ، وقبل ذلك سنته في نصره لمن ينصره .

أما منهج التعامل مع أنظمة الحكم التي تُبتلى بها شعوبها ، فذلك يخضع لمعايير أخرى .

وهي تنقسم إلى قسمين :

أحدهما : أنظمة مستقرة سياسيا ، والشعب في رغد من العيش ، بسبب بلاء الله لهـم بالحسنات ، فالله يبلو عباده بالسيئات وهي المصائب ، وبالحسنات أي النعم ، فهــــذه لايكاد ينجح فيها مشروع تغيير مسلح ، سيمتعهم ربهم متاعا قليلا ، ثم يضطرهم إلى عاقبة سيئاتهم بأمر من عنده ، ومعلوم أن دهماء الناس ، إن استولى عليهم حب الدنيــا ، لم يصلحوا لحمل رسالة أمة ، فهم كالأنعام لايبتغون سوى الملذات التي تؤول إلى القاذورات.

الثاني : انظمة حكم مضطربة سياسيا ، قد سخطتها شعوبها ، فهي تلعنها وتبتغي زوالها ، فهذه :

إن كان سبب تطلع الشعب للتغيير فيها سببا دينيا ـ وليت شعري أين ذلك ـ فهي أرض خصبة لمشروع تغيير إسلامي مسلح ، إن صدقت نيته ، وصحت أهدافه ، واستكمل الأسباب المادية الكونية .

وإن كان غير ذلك ، فهو مشروع محفوف بالمخاطر ، وطريق التغيير فيه أصعب ، وحجم المجازفة فيه أكبر ، ومساحة إحتمال الفشل أوسع وعواقبه أفظع .

مع أنـــه على أية حال لايمكن أن يتدرج إلى النجاح ، إلا إن تحملته المؤسسات الصلبة ـ العسكرية ـ أو كانت داعمة لمن يتبناه ، أو محايدة على الأقل ، وكان من يتحمله قادة رموز أهــل تجارب ، يتبعهم رجال صادقون لايبتغون متاع الحياة الدنيا ، ولهم مشروع سياسي ذو أهداف وصياغة سليمة وواقعية ، و كانت مساحة القبول الشعبي لمن يقوم به كبيرة ، واستطاع أن يسيّـــر مؤسسات الدولة بكفاءة ، وأن يتجاوز أكبر مشكلة سيواجهها وهي علاقة القوى الكبرى الدولية والإقليمية التي لها مصالح في البلاد ، وهي علاقات معقدة جدا ، لايزال الزمان يزيدها تعقيدا ، ولهذا السبب قلت الإنقلابات العسكرية في الآونة الأخيرة ، لهذا السبب ،ولان أنظمة الحكم أصبحت أكثر تعقيدا ، وأكثر قدرة على السيطرة على المجتمع بوسائل القوة أيضا.

ولعمري أن مثل هذا المشروع التغييري الضخم ، لايصح شرعا وعقلا أن يأتي عبر مجازفات أو خطط مستعجلة يتبناها من لايملك الخبرة والحكمة والحنكة التي هي على قدر هذا التحدي الكبير .

فالله تعالى قد وضع في الدنيا أسبابا أمر الناس أن يسلكوا فيها ، وأمر حتى الأنبياء أن يتخذوها مطيّة ليصلوا إلى أهداف رسالتهم ، ومنها اسباب القوة والتمكين ، فمن أخطأها ارتكس وانتكس ، ومن أخذ بها ذاق الثمرة ، فإن أراد بذلك الدار الأخرة آتاه الله ثواب الدنيا والأخرة .

ولهذا ما زلت أقول ، يجب أن نفرق بين منهج التعامل مع الإحتلال الأجنبي لأمتنا ، وبين منهج التعامل مع انظمة الحكم التي ابتلينا بها ، ولهذا كان جلّ ما نكتبه في أمر الجهاد ، في الاوّل دون الثاني ، والحكيم من يجعل لكل مقام ما يناسبه ، وقد جعل الله لكل شيء قدرا ، ونسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا إيمانا ، وينطق ألستنا بالحكمة ، ويزرقنا البصيرة في الدين ، وحسن العاقبة في أمورنا كلها آمين .
------------------------------------------------ تنبيه وإضافة بعد ورود عدة استشكالات واستفسارات من القـراء : ينبغي النتبيه إلى أن هذا الجواب عام ، لايتنزل على أرض معينة ، ولانحكم على جهاد أي طائفة تقاتل نظاما مرتدا كما في بعض البلاد الإسلامية ، فهم أعلم بأحوال جهادهم ، بل ندعو الله تعالى أن يبصرهم وينصرهم ، وحتى لو لم ينجحوا فنحتسبهم عند الله شهداء ، قاموا لربهم ودينهم ، ووجب علينا شكرهم ، ولإيضاح ما ذكرت في الجواب السابق أقول : سبب أن المواجهة المسلحة في ظل الأنظمة المرتدة الحالية تفشل غالبا ـ فقد ذكرت أنه حكم أغلبي وليس مطلقا ـ هو أنها لاتجمع عوامل نجاح مشروعها قبل انطلاقه ، والله تعالى قد جعل لكل شيئا سببا ، واقام الحياة على سنن كونية ،وأمر باتباع الأسباب الكونيّة التي جعلها تثمر مسبباتها ، حتى في الصراع الديني مع أعداء الدين ، وكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وهذا في سيرته في غاية الوضوح . ومعلوم أن واقع الدولة اليوم واقع معقد ، ونظامها الأمني محكم خاصة في الدول "البوليسية "، كما أن ارتبــاط الدولة بالنظام العالمي وارتابط الدول ببعضهــا معقد أيضا ، وهو عامــل كبير ومؤثر جدا في التغيير ، ولهذا فإن مشروع التغييـــر ـ جهاد النظام المرتد ـ يحتاج من الإعداد والحذر مالم يكن مثله فيما مضى من التاريخ . ومن أهم عوامل النجاح أن تكون القوة العسكرية للطائفة المجاهدة تكافىء حجم مشروعها ، وأن يكون انتشارها كاف ، وأن تكون حائزة أو تتوقع أن تنال مساحة مناسبة من القبول الشعبي لمشروعها . فإن كانت الطائفة هي نفسها المستحوذة على المؤسسة العسكرية فهي قوة ضاربة ومشروعها أقرب إلى النجاح ، لكن يبقى عليها أن تستكمل بقية العوامل قبل أن تجاهد النظام المرتد ، ولكن المشكلة الكبيرة إن لم تكن كذلك ، أو لم تستطع أن تحيد المؤسسات الصلبة ( العسكرية ) ، ففي هذه الحالة يكون مشروعها محفوف بالمخاطر إلا إن كان هدف الطائفة المجاهدة هدفا جزئيا، وهو التخلص من طاغية لانها ترى أنه مهما يكن من يأتي بعده فهو أهون ، فهذه شانها يختلف وقد ذكرت هذا أظن في جواب سابق . وإذا وجد أهل الجهاد أنفسهم في أحوال يكون المشروع الجهادي بحاجة إلى استكمال عوامل نجاح المشروع فيجب عليهم شرعا أن يبدأوا بالإعداد حتى تأتي ساعة الصفر ، فإن رأوا أنهم غير قادرين على استكمال عوامل نجاحه بسبب عدم صلاحية البيئة والأرض ، فإنهم ينتقلون إلى بيئة أخرى للإعداد للجهاد فيها ـ ولهذا شرعت الهجرة ـ ، فإن لم يكتب الله لهم ذلك ، فإنها الغربة فالصبر عليها مع القيام بسائر واجبات الدين ومنها الدعوة ، أو الغربة مع العزلة ، إن كان الحال كما ورد في الحديث ( إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أمانتهــــم ، وكانـــوا هكذا ـ وشبك بين أصابعه ـ فالزم بيتك وأملك عليك لسانك ، وخذ بما تعرفه ، ودع ما تنكر ، وعليك بخاصة نفسك ، ودع عنك أمــر العامة ) خرجه أبو داود من حديث ابن عمرو رضي الله عنه. فهذا هو الواجب الشرعي ، فإن الأيام لله تعالى ، يداولها بين الناس ، والله تعالى عندما ذكر شأن الملك ، ذكر أنه يؤتيه من يشاء ، وينزعه ممن يشاء ، ولما ذكر الجهاد الشرعي ، ذكر أن الله ينصره فيه من ينصره ، وأمر بالإعداد له ، قال " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين مــن دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم " ، وأمر بأخذ الحذر ، فقال : " خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا " ، وأمر أن يكون هدفه القيام للدين وإقامته ، فإن علموا أنهم لايقدرون على هذا الهدف ، لم يشرع لهم قال تعالى " الذين إن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور " . وهذه الأحوال الثلاثة هي أحوال الأنبياء منهم من جاهد ، ومنهم من هاجر وجاهد ، ومنهم من كان في غربة ومن آمن معه في زمانهم ، فأهلك ربهم عدوهم بعذاب من عنده أو متعهم متاع الحياة الدنيا ثم اضطرهم إلى عذاب إليم . فقد ابتلي بها الأنبياء والصالحون من قبلنا ، وكتب الله تعالى أن يداول الأيام بين الناس ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا والله أعلـــم .

الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006