السؤال:

السلام عليكم
فضيلة الشيخ هل الشريعه الاسلاميه تعارض امكانية وصول الانسان الى القمر و الى الكواكب الاخرى؟ و بما أن الله عزوجل أمر الانس و الجن بالعباده فهل هذا دليل على استحالة و جود كائنات حيه أخرى في الفضاء؟؟

********************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لايوجد في دلائل الشرع ، ما يمنع إمكان أن يخترع الانسان وسيلة توصله إلى القمر أو الكواكب الاخرى .

ولكن هل وقع ذلك بالفعل ، في هذا الامر جدل واسع بين علماء الفضاء في أمريكا نفسها ، فمنهم من أنكر دعوى وكالة الفضاء الامريكية أنها وصلت إلى القمر ، واستدلوا بأدلة قرأتها وهي مقنعة إلى حد كبير ، ومنهم من أثبت ذلك .

ومعلوم أن مجرد دعوى الامريكيين أنهم وصلوا القمر ، لاتكفي لتصديقهم ، لاسيما ومثل هذه القضايا قد تستثمر سياسيا كما هو معلوم .

ومن العجب أن دعاوى انطلاق الرحلات إلى القمر ، توقفت منذ انتشار حملات التشكيك فيها علميا ، ومازالوا لايملكون الجرأة على إدعاء الصعود إلى القمر ، مما يؤكد ويرجح قول علماء الفضاء الامريكيين الذين كذبوا وكالة الفضاء فيما ادعته ، لانهم لو أمكنهم حقا الصعود إلى القمر في أواخر الستينات الميلادية ، رغم التخلف التكنلوجي في ذاك الوقت ، لكانت النتيجة المنطقية هي سهولة الوصول إليه جدا في هذا الزمن ، بعد التطور التكنلوجي الهائل ، بينما الواقع أن الصعود إليه ، لايذكر البتة ، وغاية ما يطمعون فيه اليوم ، أن يسلم المكوك الدائر حول الارض ، في رحلة ذهابه وإيابه ، ثم إنه لم يسلم في آخر رحلة له ، وهذا كله مما يدل على أن في دعواهم الوصول إلى القمر ، شك منطقي كبير وحقيقي .


وأما وجود كائنات أخرى في الكواكب السيارة أو غيرها ، فهو من الممكنات ، لكنها لن تكون عاقلة مكلفة ، فقد تكون مخلوقات غير مكلفة ، أو يكون الجن لهم مستقر في كواكب أخرى غير الارض ، وفي أرشيف الفتاوى فتوى سابقة في هذا الشأن يمكنكم مراجعتها .