من به سلس بول والاسراع في دفن الميت ...

 

السؤال:

إذا أدرك المصلي الركعة الأخيرة من صلاة المغرب فهل يجلس للتشهد في الركعتين الباقيتين ؟
2- ما حكم الإكثار من التورية ؟
3- هل تجوز الصلاة وسائر العبادات مع وجود سلس البول وذلك بعد نتر الذكر ثلاث مرات ووجود شك بخروج بعض قطرات من البول وأحيانا تكون يقينا وأحيانا لا يوجد شيء ؟
4- إذا سألني أحد بالله أي قال (( أسألك بالله أن تخبرني بكذا أو تقول لي كذا )) فهل يجب على أن أجيبه على سؤاله حتى وإن كان يترتب على إجابتي له مفسدة وهل يجوز لي عدم اجابته أو التوريه ؟
5- ما صحة الحديث الذي معناه (( شر الناس من سئل بالله ولم يجب )) ؟
8- ما الأفضل في هذا الوقت مخالطة العامة أم اعتزالهم ؟
6- هل من علامات الساعة طلب العلم عند الأصاغر ؟
7- ما صحة الحديث المتداول بين الناس (( إكرام الميت دفنه ))

******************

جواب الشيخ:


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وبعد
إذا أدرك المصلي الركعة الأخيرة من صلاة المغرب فإنه يجلس للتشهد في الركعتين الباقيتين ، لانهما بالنسبة إليه الثانية والثالثة ، فالواجب أن يجلس للتشهد فيهما ، وأصح قولي العلماء أن ما يبدؤه المسبوق هو أول صلاته وليس آخرها .
والتورية جائزة إن كانت مندوحة عن الكذب ، كما قال عمر رضي الله عنه ( إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب ) ، ولا يجوز للمسلم أن يكثر منها بحيث تكون سمة حديثه التلبيس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم (ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) متفق عليه ، ومن يكثر من التورية ، لا يتحرى الصدق ، ويحصل له مثل ما يحصل مع الكذاب ، من فقدان ثقة الناس بكلامه .
ومن به سلسل البول يتوضأ عند دخول كل وقت ، ويصلي بذلك الوضوء إلى أن يخرج وقت تلك الصلاة ، فيتوضأ مرة أخرى عند دخول وقت الصلاة التي تليها ، كذا عند عامة العلماء واحتجوا بحديث المستحاضة.
وليس واجبا عليك أن تخبر من قال لك ( أسألك بالله أن تخبرني بكذا أو تقول لي كذا ) إلا إن كانت المصلحة الشرعية في إخباره ، أما أن ترتب علي ذلك مفسدة ، فلا يجاب .
والحديث ورد بلفظ ( شر الناس من يسأل بالله ثم لا يعطي ) متفق عليه ، وإنما ذلك إذا كانت المصلحة الشرعية في الإعطاء ، ثم لا يقابلها مفسدة أرجح منها ، ولا يصيب المسؤول ضرر أو حرج ، فقد رفع الله الحرج في هذه الشريعة .
والأفضل مخالطة العامة لمن يأمن على نفسه الفتنة ، ويصبر ، والأفضل الاعتزال لمن لا يأمن على نفسه الفتنة ، ولا يصبر ، ويجب شهود الجمعة والجماعة والأعياد وكل مجمع للعبادة وجب على للمسلم حضوره ، وترك ذلك رغبة في الاعتزال ـ حتى لو كان الحضور مستحبا لاواجبا ــ بدعة قبيحة .
وورد في الحديث أن من أشراط الساعة طلب العلم عند الأصاغر ، وهو في سياق حديث ( إن الله يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالم ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ) .
ولاأعلم صحة حديث ( إكرام الميت دفنه ) غير أن السنة تعجيل دفن الميت ، واحتج العلماء بأحاديث أصحها قول صلى الله عليه وسلم ( أسرعوا بالجنازة ، فإن كانت صالحة قربتموها إلى الخير ، وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ) رواه الجماعة والله اعلم



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006