السؤال:

رافضي يجادلني بآة المتعة فقلت له بانها نسخت في حديثين من أحاديث الرسول، فهو يسأل هل يصح أن تنسخ آية بحديث؟؟

*********************

جواب الشيخ:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ــ

يظن بعض الناس أنه قد ورد في القرآن إباحة نكاح المتعة ، وذلك في قوله تعالى ( فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن ) .

وهذا غلط ، فلم يرد في القرآن إباحة نكاح المتعة ، بل الاية في المرأة إذا تزوجها الرجل ثم دخل بها ، فإنها تستحق المهر بالدخول ، كما قال ابن كثير رحمه الله :
وَقَوْله تَعَالَى " فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورهنَّ فَرِيضَة " أَيْ كَمَا تَسْتَمْتِعُونَ بِهِنَّ فَآتُوهُنَّ مُهُورهنَّ فِي مُقَابَلَة ذَلِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَكَيْف تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضكُمْ إِلَى بَعْض " وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَآتُوا النِّسَاء صَدُقَاتهنَّ نِحْلَة " وَكَقَوْلِهِ " وَلَا يَحِلّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا "

هذا ما أن بعض العلماء قد أجازوا نسخ القرآن بالحديث ، لان كلاهما وحي من الله تعالى ، وقد صح في الحديث ، قال صلى الله عليه سلم ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) والله أعلم

ونكاح المتعة محرم بإجماع العلماء ، لم يبيح إلا الرافضة ، ولذلك كثر فيهم التفسخ الاخلاقي ، وانتشر الزنا ، وتحول نكاح المتعة إلى تجارة الدعارة ، يشرف عليها رجال الدين عندهم ، فليتأمل العاقل كيف إن الله تعالى إذا حرم شيئا جعل آثاره سيئة على المجتمع ، فلاجرم أن نسخ الله تعالى إباحة نكاح المتعة إلى آخر الزمان كما في الحديث عن علي رضي الله عنه والله اعلم .