أهداء ثواب الاعمال للنبي صلى الله عليه وسلم ، وصلاح الفاتح لما أغلق؟

 

السؤال:

السلام عليكم و رحمة الله نريد الإستفادة من جنابكم عن مشروعية إهداء ثواب
> ختم القرآن لروح سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كم جعل قراءة سورة
> الفاتحة من معقبات الصلاة و قول اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق
> و الخاتم لما سبق جزاكم الله كل خير و بلغكم مما يرضيه آمالكم
> طالب الرحمن

******************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله
دل ترك الصحابة الكرام لاهداء ثواب ختم القرآن لروح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، دل تركهم لذلك على أن أهداء ثواب الاعمال لروحه غير مشروع ، وأنهم فهموا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك من المحدثات ولهذا تركوه ، مع أنهم أحرص منا على الخير ، وفي الحديث الصحيح ( إياكم ومحدثات الامور ) ـ
وعمل الصحابة كان هو الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من حقه علينا الذي أمرنا الله به في القرآن ، والنبي صلى الله عليه وسلم له على كل حال مثل ثواب جميع أمته فردا فردا ، لانه الداعي لهذا الهدى ، ومن دعا إلى هدى فله مثل أجور من اتبعه لاينقص من أجورهم شيئا ، ولا معنى حينئذ لاهداء ثواب القرآن لروحه فإن جميع أعمالنا له مثل أجرها ، فسبحان الله الذث تفضل عليه بأعظم الافضال ، وخصه بأكمل الكمال ، وصلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ملء الارض والسموات الثقال
ـــــــــ
وكذلك صلاة الفاتح لما أغلق ، ليست في شيء من كتب الحديث ، ولم تصح عن فعل أو قول النبي صلى الله عليه وسلم المقتدى به الهادي إلى كل رشاد ، لم تصح عنه ، ولا عن أصحابه ، فهي صيغة محدثة ، وتمام الائتساء به أن نقتفي أثره في الفعل والترك نسير حيث سار ، ونقف حيث وقف ، ولا نتقدم بين يديه بشيء ، فصلاة الفاتح إذن محدثة والواجب نستبدلها بما صح في المأثور ، وكتاب الاذكار للامام النووي في الغنية والبركة وعماده على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، هذا فضلا عما تشتمل عليه ألفاظ صلاة الفاتح المحدثة من ألفاظ تناقض الشرع الحنيف والله اعلم



الكاتب: سائل
التاريخ: 13/12/2006