فضيلة الشيخ إشرح لنا التكبير أيام العيد وصلاة العيد ؟ |
|
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
،
أحكام التكبير في العشر من ذي الحجة وعيد الأضحى وأيام التشريق
،
يُشرع التكبير في كلّ عشر ذي الحجـة ، قال البخاري : كان ابن عمر ، وأبو هريرة يخرجان إلى السـوق في أيام العشـر يكبّران ، ويكبّر الناس بتكبيرهما .
.
كما يُشرع التكبير المقيّد ببعد الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق ، وقال أحمد : هـو عن عمر ، وعلي ، وابن عباس رضي الله عنهم.
.
أحكام صلاة العيد :
.
صلاة العيد فرض كفاية عند كثير من أهل العلم ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنَّ صلاة العيد فرض عين كصلاة الجمعة ، فلا يجوز لأي مكلّف من الرجال الأحرار المستوطنين أن يتخلف عنها ، وهذا القول أصحّ ، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالخروج إليها ، حتى أمر الحُيّض على أن يخرجـن ويعتزلن الصلاة .
ويُشرع للنساء حضورها مع الحرص على الحجاب والتستر وعدم التطيّب ؛ لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت : أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق والحيض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيض المصلى وفي بعض ألفاظه: فقالت إحداهن: يا رسول الله لا تجد إحدانا جلبابا تخرج فيه فقال صلى الله عليه وسلم لتلبسها أختها من جلبابها .
***
السنّة لمن أتى مصلّى العيد لصلاة العيد ، أن يجلس ولا يصلّي ؛ لأنّ ذلك لم يُنقل عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ، إلاّ إذا كانت الصلاة في المسجد فإنـّه يصلّي تحيـّة المسجد ؛ لعموم قول النبيّ صلّى الله عليه وسلم: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلّي ركعتين ) متفق عليه .
***
والأفضل أن تُصلّى في الفضاء لحديث أبي سعيد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى الفطر والأضحى إلى المصلّى ، متفق عليه ، وكذا فعـل الخلفاء من بعده .
***
ووقتها كصلاة الضحى باتفاق العلماء .
***
والمشروع لمن جلس ينتظر صلاة العيد أن يكثر من التهليل والتكبير؛ لأنّ ذلك هو شعار ذلك اليوم ، وهو السنّة للجميع في المسجد ، وخارجه ، حتى تنتهي الخطبة ، أما من كان بحيث يسمع الخطبة فيستمع إليها .
***
وصفة التكبير المشروع: هو أن يقول المكبّر : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر الله ولله الحمد ، بتثليث أو تثنية التكبير.
كلاهما صحّ ، الأول عن ابن مسعود ، والثاني عن ابن عباس رضي الله عنهم .
و كلُّ مسلم يكبـّر لنفسه منفردا ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس فيقتدوا به ويذكّرهم به.
أما التكبير الجماعي و هو أن يرفع جماعة – اثنان فأكثر – الصوت بالتكبير جميعا يبدءونه جميعا وينهونه جميعا بصوت واحد وبصفة خاصة ، فهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه .
***
ويستحب أن يأتي صلاة العيد من طريق ويرجع من طريق آخر ، لحديث جابر كان النبي صلى اللهعليه وسلم ( إذا خرج إلى المصلي خالف الطريق) رواه البخاري .
وأن يكون ماشيا ، قال الترمذي على هذا العمل عند أهل العلم .
***
وصفة صلاة العيد أن يكبر في الأولى سبع تكبيرات مع تكبيرة الإحرام ، وفي الثانية خمس غيـر تكبيرة الرفع من السجود ، ويرفع يديه مع كلّ تكبيرة ، ويُشرع أن يحمد لله ، ويثني عليه ، ويصلي على النبيّ بين التكبيرات ، فيقول ( الله اكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، وصلى الله على محمّد النبيّ ، وآله ، وسلّم تسليما كثيرا ) .
.
ويقرأ في الأولى بسبح اسم ربّك الأعلى ، وفي الثانية بهل أتاك حديث الغاشية ، والتكبيرات سنّة إن نسيها صحت الصلاة ، ولاشيء عليه ، ثم يخطب خطبتين يجلس بينهما كما في الجمعة ، ويبدأ كلَّ خطبة بالحمد ، هذا أصحّ ، لانَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ كلّ خطبه بالحمد .
***
ويُسنّ أن يكبر الناس إذا غدوْا إلى المصلى ، ثمّ إلى أن يصلّي الإمام .
***
وكذا يُسنّ الاغتسال ، قبل الفجر أو بعده ، قاله أحمد لأنَّ وقت العيد أضيق من الجمعــة .
***
وأن يأكل قبل الذهاب إلى صلاة العيد ، هذا في صلاة عيد الفطر ، روى الفريابي عن سعيد بن المسيب مرسلا سنّة الفطر المشي إلى المصلّى ، والأكل والغســل .
***
ولابأس بقول الناس بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك ، قال أحمد يرويه أهل الشام عن أبي أمامة ، وواثلة بن الاسقع
الكاتب: زائر
التاريخ: 15/11/2010